استمعت نيابة الوايلى لأقوال مأمور قسم الوايلى فى قضية انتحار طبيب شنقاً، عقب اتهامه بسرقة جهاز كمبيوتر من مستشفى الدمرداش فيما أمرت بتشريح جثته وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة. وقال مأمور القسم أمام محمد عباس مدير نيابة الوايلى بإشراف وائل الدرديلى، رئيس النيابة إن حرس جامعة عين شمس هم من ألقوا القبض على المتهم وأحضروه لقسم الوايلى بعد تحرير «الحرس» محضراً ضده واتهموه فيه بسرقة جهاز كمبيوتر من داخل حجرة العناية المركزة بمستشفى الدمرداش، وأضاف المأمور أن الطبيب المنتحر كان يحمل حقيبة فى يده فشك حرس الجامعة فى الطبيب بسبب سرقة جهازين من نفس النوع بقسم العناية المركزة قبل شهرين. ولفت مأمور القسم إلى أن الممرضات العاملات بالقسم أكدن فى محاضر سرقة الجهازين السابقين أن شخصاً يرتدى زى الأطباء هو آخر من تواجد بالقسم قبل اختفاء الجهازين، مما دعا حرس الجامعة إلى اتهام الطبيب، وفتشوا الحقيبة التى كانت فى يده فوجدوا الجهاز المفقود بها. واعترف المتهم أمام الحرس بأنه سبق أن حضر إلى قسم الأطفال مرتدياً زى الأطباء، وسرق جهازى كمبيوتر مماثلين للجهاز الأخير المضبوط معه، وباع كلاً منهما بمبلغ 2000 جنيه لأحد أطباء الأطفال. وأكد المأمور أنه فوجئ بانتحار الطبيب المتهم بالسرقة عقب نداء أحد مندوبى الشرطة عليه، الذى أعلمه بانتحار المتهم الموجود بحجرة حجز الانتظار. كانت النيابة قد استمعت لأقوال شقيق الطبيب المنتحر، «40 عاماً» وأقر فى التحقيقات بأنه حضر بعد القبض على شقيقه لقسم الوايلى وتعامل المأمور معه بشكل محترم وسمح له بمقابلة شقيقه وتحدث معه موجها له اللوم على سرقة الجهاز، وتركه وتوجه لصلاة الظهر وعند عودته للقسم علم من المأمور أن شقيقه انتحر. وتبين من تحقيقات النيابة أن الطبيب المنتحر أدمن المخدرات وسبق علاجه وتشير التحقيقات إلى أنه ربما أصيب بحالة نفسية فلجأ إلى الانتحار.