قالت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إنها بصدد تقدير حجم الخسائر التى تعرضت لها الشركات التى تدير مراكز الاتصالات »الكوول سنتر« بسبب انقطاع كابلات الإنترنت أمس الأول. وقال الدكتور حازم عبدالعظيم، رئيس الهيئة، فى تصريح ل»المصرى اليوم« إنه سيتم تقييم الأضرار تمهيداً لدراسة الموقف مشيراً إلى أن تقديم دعم أو تحمل جزء من خسائر تلك الشركات سيتوقف على الفترة الزمنية لاستمرار تلك الأعطال. وأوضح الدكتور أمين خير الدين، عضو مجلس إدارة الهيئة، أن غرفة العمليات التى شكلها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سوف تقرر موقف شركات »الكوول سنتر« التى ستتحمل العبء الأكبر من الخسائر نظراً لأنها تقدم خدماتها لعملاء خارج مصر. وتعول وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على شركات »الكوول سنتر« التى تصدر خدماتها من داخل مصر فى الحصول على إيرادات شتوية متميزة، حيث تعهد إليها الشركات الكبرى الرد على استفسارات عملائها وتعتمد شركات الكوول سنتر فى تقديم خدماتها على الاتصالات الدولية عبر الإنترنت أو ما يسمى »voice over IP«. وأشار خير الدين إلى أن التركيز الآن منصب على استعادة الخدمة عبر توفير مسارات بديلة لتلك الشركات بهدف تقليل فترة تعطلها قدر الإمكان ومن المنتظر التحول نحو مسارات تمر جنوباً فى القارة الأفريقية لكن هذا لن يعيد الخدمة بنسبة 100%. وكشف المهدنس مدحت خليل، العضو المنتدب لشركة »راية«، عن أن العقود التى تربط مراكز الاتصالات والشركات الدولية التى تعهد لها تقديم بعض الخدمات تتضمن غرامات فى حال انقطاع الخدمة لوقت معين وقد تصل إلى إلغاء التعاقد فى حال استمرار الأعطال لمدد أطول. وأشار إلى أن وزارة الاتصالات تعهدت باستعادة 50% من حجم الاتصالات الدولية أمس »السبت« لصالح شركات الكوول سنتر، غير أن هذه النسبة قد تكون غير مقبولة للشركات وأوضح أنه من الصعب بمكان تحديد حجم الخسائر لأن الصورة غير واضحة مشيراً إلى أن أغلب عملائهم فى دول أوروبا وأمريكا وهى المناطق التى انقطع الاتصال عنها. وأكد المهندس عمرو جوهر رئيس شركة »اكو« التى تقدم خدمات مراكز الاتصالات أنه يجرى الآن حصر وتقدير الخسائر التى حدثت على مدى اليومين فى ضوء تقارير غرفة العمليات التى ستحدد توقيت استعادة الاتصالات الدولية. وأشار إلى أن شركات الكوول سنتر لم تحصل على أى تعويضات بسبب خسائرها عندما انقطعت الكابلات البحرية فى حادث مشابه يناير الماضى، قائلاً: إن الشركات العالمية المتعاقدة مع شركات الكوول سنتر فى مصر سوف تلاحقنا بسبب عدم تمكننا من تقديم خدماتنا التى عهدت لنا بها.