المتهم بقتل «هبة ونادين» يتهم المباحث بتعذيبه أمام «قاضى المعارضات»

اتهم محمود سيد عبدالحفيظ «20 سنة» ،المتهم بقتل ابنة ليلى غفران وصديقتها، ضباط مباحث أكتوبر بتعذيبه والاعتداء عليه بالضرب، وإجباره على الاعتراف بقتل الضحيتين نادين خالد، وهبة العقاد. جاء ذلك أمام قاضى المعارضات بمحكمة جنوب الجيزة، حيث تم اقتياده وسط حراسة لتجديد حبسه.
قال المتهم أمام القاضى إن الضباط أجبروه على الاعتراف بالسرقة، التى أنكرها فى تحقيقات النيابة، وعندما تم اصطحابه إلى مسرح الجريمة بالشيخ زايد التف حوله بعض الضباط وهددوه إذا لم يعترف بارتكاب جريمتى القتل والسرقة، وتم إثبات أقواله فى محضر الجلسة، وأمر قاضى المعارضات بتجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
قال محاميه أحمد جمعة ل«المصرى اليوم» إن المتهم شعر بطمأنينة أثناء وجوده أمام القاضى، وروى تفاصيل الاعتداء عليه كاملة، وأكد أن الاعتراف جاء نتيجة التعذيب.
وقال مصدر أمنى ل«المصرى اليوم» إن الشاب المتهم لم يتعرض للتعذيب، واعترف بجريمته بعد مواجهته بأدلة وبراهين من بينها العثور على هاتف الضحية نادين بحوزة صديق المتهم فى حى روض الفرج، ومواجهته أيضًا بسائق ميكروباص نقله من حى الشيخ زايد إلى منطقة روض الفرج مقابل 50 جنيهًا.
وبدأت النيابة أمس استجواب الشاب أدهم، زميل الضحية نادين، حول وجوده فى الشقة مسرح الجريمة حتى الثانية صباحًا وقبل الحادث بساعتين، وقالت مصادر ل«المصرى اليوم» إن التحقيقات بدأت مع الشاب فى الحادية عشرة صباحًا، واستمرت حتى مثول الجريدة للطبع. وأضافت المصادر أن الشاب خرج من غرفة التحقيق مرة واحدة لمدة ربع ساعة، ثم عاد إليها مرة ثانية، ولم يتسن ل«المصرى اليوم» سؤال النيابة العامة عن سير التحقيقات.
وقالت ليلى غفران، أمام وائل صبرى، مدير نيابة الحوادث، إن ابنتها القتيلة هبة العقاد، كانت فى حمام سباحة بصحبة القتيلة نادين خالد، وصديقتهما الثالثة رنا محمد مختار، وأن ابنتها وضعت مشغولاتها الذهبية داخل حقيبتها قبل الحادث بساعات، وشملت المشغولات «غويشة» ذهب أبيض، وسلسلة، وخاتمين، وأنسيال ذهب مرصعين بالألماظ، وأن قيمة المشغولات 90 ألف جنيه، وأضافت أن المباحث والنيابة لم تعثرا بعد على هذه المشغولات، كما تمت سرقة البطاقة الشخصية لابنتها.
وتقدم أمس والد الضحية نادين خالد للنيابة بحقيبة ابنة ليلى غفران، وأكد أنه عثر عليها داخل مسرح الجريمة، وكانت خالية من الأوراق والمشغولات.