«البيت الأبيض» 6 مبان معظمها تحت الأرض و134غرفة.. ومطبخ لا يقدم لحوم الدجاج ويكتفى بالخضراوات فى المناسبات

البيت الأبيض برونقه الخاص، وبأجنحته وديكوراته وحدائقه مترامية الأطراف، يشد أنظار العالم أجمع، ويحلم الكثيرون بزيارته، ورؤية مكاتبه وقاعاته، التى احتضنت اجتماعات صنعت العديد من القرارات ذات البعد العالمى.
البيت الأبيض، المصبوغ بطلاء أبيض ومطرز بحجر رملى، المكان الذى يدير منه رئيس الولايات المتحدة العالم، حيث إنه يعد مكان الإقامة والعمل له.
تم بناء البيت الأبيض بقرار من الكونجرس فى ديسمبر 1790، وسمى فى البدء «قصر الرئاسة الرئاسى» ثم أطلق عليه «قصر الرئاسة»، وفى عام 1811 سماه الجمهور لأول مرة «البيت الأبيض»، إثر حجارته المصبوغة باللون الأبيض.
يتكون البيت الأبيض من 6 مبانٍ منفصلة، معظمها تحت الأرض ومترابطة ومتناسقة فى تصميم فريد، ويحتل مساحة 55 ألف متر مربع، وبه 134 غرفة، و35 دورة مياه، و412 باباً، و147 نافذة، و8 سلالم فى مبانيه المختلفة، و3 مصاعد كهربائية، و5 طباخين دائمين، آلاف الزوار يومياً، وساحة تنس، وصالة بولينج، وقاعة سينما، وقاعة محاضرات كبيرة، وصالة اجتماعات، إضافة إلى مضمار مشى وجرى، ومسبح.
وقد اختار موقع البيت الأبيض الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن (وسميت العاصمة باسمه)، وقام بتصميمه المهندس الأيرلندى «جيمس هوبان» بعد أن وقع عليه الاختيار بعد منافسة محتدمة مع 9 مصممين استعرضوا خرائطهم المقترحة،
وقد تم وضع حجر الأساس فى 13 أكتوبر 1792، وصمم الطابقان الأول والثانى على طريقة قصر لينستر فى دبلن، واستغرق بناؤه 8 سنوات حتى تم الانتهاء منه فى شهر نوفمبر عام 1800، بتكلفة 2.4 مليون دولار، إلا أن الرئيس واشنطن لم يتمكن من دخوله، حيث إنه مات قبل أن يتم الانتهاء من تشييده، فأصبح الرئيس جون آدمز هو الرئيس الأول الذى أقام فى المبنى فور انتهائه فى نوفمبر 1800.
وعلى الرغم من أن قلة من الأطفال الذين حالفهم الحظ فى العيش بين أركان البيت الأبيض، بعد أن حالف أولياءهم الحظ بالفوز برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، فإن ماليا (10 سنوات) وساشا (7 سنوات) أوباما أصغر سكان البيت الأبيض منذ عقود، ومن المتوقع أن تنعمان بتنشئة، فيها الكثير من الترف والرفاهية خلال الفترة المقبلة.
ومن المقرر أن تأتى أسرة أوباما إلى واشنطن ومعها فرد خامس فى العائلة، ظل بعيداً عن الأضواء حتى الآن، إنها ماريان روبنسون، والدة ميشيل أوباما، وهى كانت مسؤولة عن رعاية الابنتين أثناء الفترات المتكررة لغياب والدتهما.
ويمتاز البيت الأبيض بأشهر الطهاة، الذين يعدون من أبرز الشخصيات التى صنعت فرحة ساكنى وزوار البيت الأبيض، بتفننهم فى إعداد أفخر الأطباق وأشهرها، فهم رجال يعملون فى الظل، لكن ما يحضرونه يعد بمثابة علامة مسجلة، تضاف إلى سلسلة العلامات المسجلة التى يفخر مقر الرئاسة الأمريكية بها وبتقديمها، كلما سنحت الفرصة وخلال مختلف المناسبات.
ومن أبرز الطباخين الذين عاصروا العديد من الرؤساء الأمريكيين: أوجان آلان، الذى خدم خلال ولاية 8 رؤساء أمريكيين، ابتداء من رومان ترومان إلى رونالد ريجان، وذلك طيلة 34 سنة، امتدت من عام 1952 الى عام 1986. كما يعد الطباخ الأشهر فى البيت الأبيض والأطول خدمة أيضاً هو ألونزو فيلدز، الذى خدم طيلة 21 سنة خلال ولايتى الرئيسين ترومان وروزفلت بين سنتى 1932 و1953.
وأما طباخ الرئيس جون كنيدى فكان اسمه بروس بريستون وخدم بين عامى 1952 و1977، فيما ترأس مطبخ البيت الأبيض وليم كارتر خلال ولاية الرئيس بيل كلينتون بين عامى 1992 و2000، والآن يتربع على عرش مطبخ البيت الأبيض الأمريكى الأسود تافارى كامبل، الذى أصبح مقربًا جدًا من الرئيس جورج دبليو بوش.
ويكرر مطبخ البيت الأبيض خلال مختلف المناسبات تقديم الخضراوات كالهليون واللفت والكرافس والأفوكاتو، وفى المقابل لا يقدم المطبخ لضيوفه أطباقا تحتوى على لحوم الدجاج، على الرغم من اعتماد غالبية مطاعم العاصمة واشنطن على هذا النوع من اللحوم.