«البنتاجون»: القوة وحدها لا تكفى لحل مشكلة القرصنة فى القرن الأفريقى

حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن مشكلة القرصنة البحرية فى القرن الأفريقى لا يمكن أن تحل باستخدام القوة وحدها، بينما وزعت واشنطن فى مجلس الأمن الدولى مشروع قرار يجيز مطاردة القراصنة حتى داخل الأراضى الصومالية.
ورفض المتحدث باسم «البنتاجون» براين ويتمان، أمس الأول، الإفصاح عما إذا كانت القوات الأمريكية مستعدة للقيام بعمل عسكرى إذا أقر مجلس الأمن الدولى مشروع القرار الذى تقدمت به واشنطن.
وقال «ندرس الطريقة التى يمكن لقواتنا المسلحة أن تساهم من خلالها فى حل شامل لمشكلة القرصنة، ولكن يجب النظر إلى المشكلة من منظور أوسع». وأضاف ويتمان «نقول منذ زمن طويل إن هذه الأنشطة تقلقنا، وأننا سننظر إلى هذه المسألة فى إطار أوسع وبالتشاور مع شركائنا فى المنطقة».
وكان قائد الأسطول الخامس الأمريكى قال أمس الأول إن سلاح البحرية الأمريكى سيطارد القراصنة الذين ينشطون قبالة السواحل الصومالية إذا توصلت الأسرة الدولية إلى اتفاق حول اعتقال هؤلاء القراصنة ومحاكمتهم كمجرمين.
وقال الأدميرال بيل جورتنى «لا أحتاج إلى أى سلطة لتحركات ضد القراصنة ولدى كل ما أحتاج إليه». لكنه اعترف أنه دون إطار قضائى لمحاكمة القراصنة لا تملك البحرية خيارات أخرى غير إطلاق سراح الذين تعتقلهم.
وفى غضون ذلك، أعلن مصدر بحرى كينى أن قراصنة صوماليين أفرجوا أمس عن ناقلة نفط يونانية كانوا استولوا عليها فى أكتوبر الماضى، لكن يعتقد أن ثلاثة من أفراد طاقمها ماتوا.
وقال أندرو موانجورا المسؤول فى برنامج المساعدة الكينى على سواحل شرق أفريقيا فى بيان إن القراصنة أفرجوا عن «إم . تى. اكشن».
وأضاف «نخشى أن يكون ثلاثة من أفراد طاقم السفينة ماتوا فى ظروف لم تعرف». ولم يوضح المسؤول ما إذا كانت فدية دفعت للإفراج عن ناقلة النفط.
وكان قراصنة صوماليون استولوا على ناقلة النفط «ام تى اكشن» التى ترفع علم بنما وأفراد طاقمها ال 20 فى 10 أكتوبر الماضى فى خليج عدن.