الصهاينة ركبم فوق راسنا.. وخلونا لوصنا وحلبصنا.. نتهان ولا نشعر بمهانة.. وعدوك تسلم عليه.. وتشد بحرارة على إيديه.. داهية وحلت بينا يا مولانا.. أمن وما فى عسكرى دورية.. والفوضى هيا الحرية.. والمعارض متهوم بخيانة.. قريب فلان يتحاكم سرى.. والحر علنى ومتعرى.. يعنى بصراحة ماعادشى أمانة.. صدقوا حزين ع اللى جرالنا.. ورغم غنانا اتسولنا.. والعيال من جوعها زنانة! على قاسم على أرضه أوقفوه وسألوه عن اسمه والهوية.. قال اسمى موسى، أو عيسى، أو محمد!.. قالوا: ما اسمك فى بطاقة الهوية؟.. قال: لا أدرى.. كتبت بطاقتى بالعبرية، وبطاقتى الأصلية تاهت منى، وتاهت معها الهوية.. لكننى أذكر أن أبى كان يفخر بهويته العربية.. قالوا: أنت موقوف بموجب القوانين العرفية!.. قال: ما تهمتى يا قاضى الوسية؟ أذاكرتى التى فقدتها، أم جذورى المنسية؟ قال قاضيها: مازلت تذكر أباك بهويته العربية، سوف نبتر من أحلامك بقايا القضية، وتبقى يوماً أو يومين فى مصحة عقلية، لتنسى أباك وتنسى جذورك العنصرية.. وتخرج بلا عقل تعانق العرايا فى الأقمار الصناعية.. تخرج بلا عقل بلا أمل بلا أحلام وردية.. لترسم على الدروب نجمة تعانق تمثال الحرية! على سيد مزغونة - البدرشين - جيزة