كتب

الأقباط والليبرالية
إذا أريد إصلاح المؤسسة الدينية ، فلابد أن يتحرك أحرار الفكر الدينى ، إن التجديد لن يأتى أبدًا من داخلها لأن الذين فى داخلها لا يستشعرون حاجة إلى إصلاح ، ولأن أى إصلاح لابد أن يمس وضعهم المميز ومصالحهم المكتسبة.
يصدق هذا على كل مؤسسة دينية إسلامية أو مسيحية ، لذلك فإن كتاب الأستاذ كمال غبريال عن «الأقباط والليبرالية» مساهمة جادة فى حل الأزمة المعقدة والمتشابكة التى تحوطها الحساسيات من كل ناحية ، أزمة الكنيسة المصرية.
يثير هذا الكتاب جدلاً حقيقيًا حول علاقة الدين بالدولة ، بل إن هذا الكتاب بمثابة قنبلة موقوتة تنذر بعاصفة شديدة من ردود فعل حيث يقدم عبر مجموعة من الدراسات بلورة لضرورة تحرير الفكر وتحرير الإنسان.
قد يثير هذا الكتاب اشتباكاً وجدلاً فكريًا مع الواقع ومع التيارات الفكرية التى ربما يبدو بعضها مريرًا لمؤسسة مصرية عريقة كالكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتى قد تصدمها أفكار الكتاب بعلانيته وجرأته فتحسبه تهجمًا ، لكننا نقدم هذا الكتاب انتظارًا لردود الأفعال التى تحدث مناخًا صحيًا صحيحًا للنقاش حول قضايا الوطن الشائكة خاصة ما يتعلق بالدين.
بقلم : كمال غبريال
الناشر : دار هفن للترجمة والنشر
274 صفحة
الأستاذ أبو الحسن على الحسنى الندوى كاتبًا ومفكرًا
الأستاذ الكبير أبو الحسن الندوى شخصية نادرة ، نابهة جاءت بها الهند ، التى قام بينها وبين السُنة حب مقيم ، وهو يتميز بتمكنه فى الثقافة الإسلامية بفضل تخصصه فى الدراسات القرآنية ، ولهذا جاء أسلوبه العربى فى الكتاب والخطابة خاليًا من أى عُجمة مكتسبًا لدرجة رفيعة من التميز ، وهو بالإضافة إلى هذا داعية طاف أرجاء العالم ، داعيًا ومبشرًا ونذيرًا ، وقد ألم بثقافات العصر الحديث ، ولم يتجاهل ما تقدمه من تحديات ، ولذلك حفلت كتاباته بالتوجيهات البناءة خاصة وأنه هو نفسه بناء عظيم ودعام لندوة العلماء فى لكهنؤ ، الحارسة الأمينة على الإسلام.
وكل كتاب من كتاباته يحمل طابعاً، تميزه حتى لو كان قصصًا للأطفال عن الأنبياء ، ظفرت بإعجاب الشهيد سيد قطب وشهد أن فيها ما يفوق ما كتبه هو نفسه فى هذا المجال ، ومن الأطفال يقفز المودودى ليعالج قضية المجابهة مع الغرب ، فى عدد من الكتب مثل «الصراع بين الفكرة الإسلامية والفكرة الغربية» و«حديث مع الغرب» و«أحاديث صريحة فى أمريكا» ، و«ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين» ، و«من نهر كابل إلى نهر اليرموك» ، «أسبوعان فى المغرب الأقصى».
وكتب السيد أبو الحسن الندوى عن كل دولة حل بها «اسمعى يا مصر» ، «اسمعى يا سوريا» ، «اسمعوها منى صريحة أيها العرب» ، «اسمعى يا زهرة الصحراء واليمن» ، «نفحات الإيمان بين صنعاء وعمان».
تأليف : نذر الحفيظ الندوى الأزهرى
الناشر : المطبعة الندوية (مؤسسة الصحافة والنشر) لكهنؤ الهند
120 صفحة