أكد وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى أن بلاده لن تسلم الهند الأشخاص الذين اعتقلتهم فى إطار التحقيق حول اعتداءات بومباى، بل ستحاكمهم إذا ثبت ضلوعهم فيها. مشدداً على استعداد بلاده لخوض الحرب إذا قررت نيودلهى شن عملية عسكرية ولو محدودة الأهداف. وقال قريشى أمس «إن هذه الاعتقالات تتم فى إطار تحقيقنا الخاص، وحتى لو ثبتت التهم فى حقهم لن نسلمهم إلى الهند». وأضاف «سنحاكم بأنفسنا الذين أوقفوا بموجب القانون الباكستانى». وكانت قوات الأمن الباكستانية أعلنت أمس الأول اعتقال 16 شخصًا بينهم ذكى الرحمن الأخوى، أحد قادة جماعة «عسكر طيبة» والذى تشتبه الهند فى أنه أحد المخططين للاعتداءات التى خلفت 271 قتيلا بينهم 9 مهاجمين. ومن جانبه، اقترح وزير الدولة الباكستانى للشؤون الخارجية سلمان بشير إرسال وفد رفيع إلى نيودلهى لمساعدة الهند فى تحقيقها حول الاعتداءات «فى أسرع وقت». وأورد بيان وزارى إثر لقاء بين بشير والمفوض الهندى الأعلى فى إسلام أباد ساتيابراتا بال «مع تكرار الاقتراح الباكستانى بإجراء تحقيق مشترك، اقترح وزير الدولة للشؤون الخارجية سلمان بشير أن يتوجه وفد باكستانى رفيع إلى نيودلهى فى أسرع وقت». وفى غضون ذلك، حقق حزب المؤتمر الحاكم فى الهند فوزا فى 3 من 5 ولايات تجرى فيها انتخابات توصف بأنها مقياس سياسى للانتخابات العامة المقبلة المقررة فى أعقاب هجمات دامية وفى ظل تباطؤ اقتصادى. وأظهرت النتائج التى أصدرتها لجنة الانتخابات أمس الأول، أن حزب المؤتمر احتفظ بنفوذه فى العاصمة نيودلهى لفترة ثالثة مدتها خمس سنوات بينما سجل الحزب فوزا كاسحا فى ولاية ميزورام شمال شرقى البلاد. وأطاح حزب المؤتمر بحزب بهاراتيا جاناتا القومى الهندوسى فى ولاية راجاستان شمال غربى البلاد وبدا أنه فى طريقه لتشكيل الحكومة المقبلة بدعم من النواب المستقلين.