1. رئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية اتخذت قرارا ولم أطلب من أحد أن يعيننى عليه.. ولو ثبت فيما بعد أنه قرار صحيح وانتهت رحلتى معه بانتصارى.. فأنا لست مدينا بهذا الانتصار لأى أحد غيرى.. ولو انتهى المشوار بهزيمتى وخسارتى.. فليس من حقى أن ألقى بالمسؤولية أو العتب واللوم على أى أحد آخر إلا أنا.. فقد قررت ترشيح نفسى رئيسا للجنة الأوليمبية المصرية وأن أخوض الانتخابات المقبلة وأجرى فى السباق الذى سيحتدم حول هذا المقعد.. ولا أعرف حتى الآن من الذى سيتعين على مواجهتهم ومنافستهم فى هذه الانتخابات.. لا أعرف حتى إذا كانت اللوائح المحلية للجنة الأوليمبية المصرية تسمح لى أو تمنعنى من ترشيح نفسى.. لكننى أعرف قطعا أننى أملك رؤية وتصورات محددة وواضحة لشكل ودور ورسالة ومكانة اللجنة الأوليمبية فى بلدى.. وأعرف أن الميثاق الأوليمبى لا يمنعنى من ترشيح نفسى.. وأعرف أيضا أكثر من رئيس للجنة أوليمبية وطنية فى أوروبا وأمريكا والعالم كله ولم يكن أحد منهم رياضيا ولم يفشل هؤلاء لأنهم لم يكونوا رياضيين فى السابق.. والعالم كله من حولنا لم يربط فى أى يوم بين النجاح فى إدارة الرياضة وبين ممارستها.. وفور فتح باب الترشيح سأتقدم وأسدد الرسوم وأسحب أو أشترى الاستمارة الخاصة بالترشح لرئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية.. ولو رفض موظفو اللجنة أو المجلس القومى للرياضة قبول ترشيحى.. فسأستعين بالقضاء والميثاق الأوليمبى الدولى وبكل ما أملكه من حقوق ومصالح فى هذا الوطن.. وأثق فى أننى سأجد كثيرين جدا سيقفون معى.. لا لشخصى أو لتأييدى.. ولكن أملا فى استعادة بعض الحقوق الغائبة فى هذا الوطن.. كثيرون مقتنعون مقدما أنها مزورة وخاطئة وساذجة كل تلك الشروط التى وضعوها من أجل تضييق دائرة إدارة الرياضة المصرية على وجوه بعينها لا تتغير ولا تتبدل.. شروط باتت تمنع أى مواطن مصرى من ترشيح نفسه رئيسا للاتحاد المصرى لكرة القدم على سبيل المثال، ما دام لم يكن هذا المواطن لاعب كرة سابقًا أو رئيسا أو عضوا بمجلس إدارة أى ناد بالانتخاب مع ضرورة مراعاة أن يكون هذا النادى قد لعب فى الدرجة الأولى على الأقل.. بينما رئاسة الاتحاد الدولى نفسه لكرة القدم.. لا تتطلب أيا من كل هذه الشروط والمواصفات التى جرى تفصيلها على الطريقة المصرية فقط.. لا كرة القدم ولا السباحة وألعاب القوى والملاكمة والجمباز وكرة اليد أو السلة أو الطائرة ولا أى لعبة أخرى.. وأنا رافض لهذا التفصيل المصرى وهذا الفكر الساذج وهذه الطريقة العاجزة.. رافض أولئك الذين ينتقون من العالم حولنا ما يخدم مصالحهم ويوافق هواهم فقط.. ولهذا واثق من أننى سأكسب قضيتى حتى ولو لم أنجح فى الفوز بمنصب رئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية.. فليس هذا هو المهم.. وإنما هو أن نفتح أبوابنا عن آخرها.. وأن تضيق يوما بعد يوم مساحة سذاجتنا ومطامعهم.. فقد آن أوان إنهاء ذلك كله.. آن أوان أن نفتح أبواب تلك المغارة المغلقة طول الوقت عليهم ليدخلها واحد من الناس مثلى ليعرفوا لماذا كل هذا التطاحن والاقتتال على مناصب تطوعية مفترض أنها لا تؤمن أى أرباح أو مكاسب مادية.. وبالفعل ستبقى أحد دوافعى لترشيح نفسى هو أن أكون على بابا الذى سيدخل المغارة ليرى يعينيه الذهب والمرجان والياقوت والأربعين حرامى.. دافع آخر وراء قرارى بترشيح نفسى، كان ولايزال محاولة تقديم نموذج طبيعى وحقيقى وصحيح لفكرة المنافسة فى أى انتخابات رياضية أو غير رياضية.. وأنها لابد أن تبقى انتخابات وليست معركة لقطع الرقاب واغتيال الشرف وتلويث السمعة واستباحة أعراض الناس والانتقاص من مكاناتهم وأقدارهم.. ولهذا كانت أولى خطواتى هى الاتصال بالصديق محمود أحمد على رئيس اتحاد كرة السلة والذى من المفترض أننى سأنافسه على رئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية.. لأن المنافسة بيننا لن تعنى أبدا غياب الود أو اغتيال الاحترام.. وأنا أعرف من الآن أن هناك من سيسخرون منى ومن قرارى هذا.. ولكن هذا شأنهم وحدهم.. أما أنا فسأبقى مؤمنا أن تعود كل الأحلام فى مصر ممكنة.. وأنه إذا كان من حق باراك أوباما الذى كان منذ بضع سنين شخصا لا يعرفه أحد ومع ذلك قرر أن يمارس حلم رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية.. فإنه من حقى أن أحلم برئاسة اللجنة الأوليمبية المصرية مثلما هو حق لألف شاب آخر أن يحلموا برئاسة مصر حتى وإن لم يكونوا أعضاء فى الحزب الوطنى أو حتى فى لجنة السياسات نفسها.. تعالوا كلنا نجتهد ونتفق على أن نحاول أن تبقى كل الأحلام فى مصر ممكنة من أجل أن تبقى مصر نفسها.. ممكنة. 2. حكاية الأهلى مع الحشيش والبانجو على الرغم من أنها أزمة موجعة وشائكة ولاتزال تستدعى الكثير جدا من التحقيق والتدقيق.. فإننى أرى الكثير جدا من الجوانب الإيجابية لحكاية اتهام عدد من لاعبى كرة اليد بالنادى الأهلى بتعاطى المخدرات.. فأنا سعيد بأن الخوض فى هذه الأزمة ومناقشة كل جوانبها بمختلف المواقف ووجهات النظر لم يكن يعنى إلا أن النادى الأهلى ليس من المحرمات التى لا يجوز انتقادها أو الحديث العلنى عما يجرى فيه.. كما كان ولايزال يتخيل كثير من الناس والذين سبق لهم اتهام الصحافة والإعلام كله بالضغط المستمر على نادى الزمالك وإبراز مشكلاته وتضخيم أزماته بينما لا يجرى فى المقابل إلا التستر على أوجاع النادى الأهلى واخفاء أى عيوب أو أخطاء.. فقد تأكد الجميع الآن أن كل ذلك ليس صحيحا.. ولكن الإعلام ليس مسؤولا أو مذنبا فى أن تكون هناك ألف مشكلة فى الزمالك مقابل مشكلة واحدة فى الأهلى.. وأنا سعيد أيضا بمسؤولى وقادة النادى الأهلى الذين لم يطلب أحد منهم من أى صحفى أو إعلامى عدم فتح ملف المخدرات وفريق كرة اليد بالنادى انتظارا لمواجهة القطن الكاميرونى فى نهائى البطولة الأفريقية لكرة القدم.. سعيد بأننى لم أسمع تلك العبارة التقليدية السخيفة والمزعجة التى تطالب بألا يعلو صوت على صوت النهائى الأفريقى.. وسعيد أكثر بأن أحدا لم يخرج علينا ويتحدث عن سمعة النادى الأهلى التى لابد من الحفاظ عليها بعدم الحديث مطلقا عن أى تجاوزات أو خطايا.. وأثبت مسؤولو الأهلى وعيهم ونضجهم واقتناعهم بأن سمعة النادى الأهلى.. تحققت واكتملت بانتصارات وإنجازات حقيقية لن تنتقص منها أى أخطاء واردة أو محتملة.. وأثبت هؤلاء المسؤولون أن سمعة النادى الأهلى.. أقوى وأكبر وأشد رسوخا من سمعة مصر نفسها التى أهلكنا السياسيون والصحفيون الكبار بدفاعهم عنها بمنطق غلق العيون والآذان والشفاة فلا نرى ولا نتحدث ولا نكتب أو نشير لأى أخطاء أو جرائم أو فضائح.. إلا أننى رغم كل ذلك.. لاأزال أطلب توضيحا بعد تحقيق وتدقيق من إدارة النادى الأهلى بخصوص ما جرى.. فالاتهامات جرى تبادلها بين الجميع.. وأهم وأصعب وأقسى اتهام فيها كان ذلك، الخاص بالمصالح الشخصية وتصفية الحسابات وإتاحة الفرصة للأنجال وأبناء الأشقاء والأقارب.. فهل صحيح أنه جرى إبلاغ الصحافة والإعلام بهذا التعاطى وكان هناك إفراط فى توزيع الاتهامات وإثارة الشكوك دون تمهل وتقص للحقائق.. وهل ممكن أن تستثمر إدارة الأهلى هذه الأزمة فتقرر فتح ملف المخدرات وتعاطيها عن آخره دون مجاملات أو محاذير أو حتى حساسيات.. وإذا كنت سعيدا جدا بموقف الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد المصرى لكرة اليد الذى لم يقتنع باتهامات مسؤولى اللعبة فى الأهلى لبعض اللاعبين ولم يكترث بصداقة طويلة تربط بينه وبين حسن حمدى ومحمود الخطيب وقرر أن يتجاهل هذه الصداقة وينتصر للحق ويضم هؤلاء اللاعبين للمنتخب المصرى تأكيدا لبراءتهم.. فإننى بنفس المنطق أرجو ألا يغضب الدكتور حسن مصطفى من أى صديق آخر قرر ألا تمنعه هذه الصداقة ويعارض سلوك الدكتور حسن مصطفى الساعى لتغيير أى لوائح أو نظم تمنعه من أن يبقى رئيسا لاتحاد كرة اليد فى مصر مدى الحياة. 3. لا أحد فيهم.. يحب الزمالك تابعت مثل غيرى دراما السلطة فى نادى الزمالك.. وصراعات المناصب والطمع فيها والتنازل عنها بالاختيار أو الاضطرار.. ولكننى لم أتوقف إلا أمام تصريح لرئيس النادى السابق ممدوح عباس قال فيه أنه اضطر للاستقالة نتيجة ضغوط هائلة من شخصية سياسية كبرى قررت إبعاده عن نادى الزمالك.. وأن مجلس إدارة الزمالك برئاسته كان ضحية لهذه الضغوط.. قرأت هذا التصريح. . وضحكت لأن ممدوح عباس ترك مقعده وسلطته التى لم تكن من حقه بأمر القضاء وأحكامه وليس بضغوط السياسيين وسلطتهم.. ضحكت لأن ممدوح عباس لايزال هو الوحيد فى مصر الذى لايزال مؤمنا ومقتنعا بنجاحه فى إدارة الزمالك.. بينما مصر كلها.. وجمهور الزمالك نفسه وأعضاؤه لم يعد بينهم أحد مقتنعا بممدوح عباس أو بتلك النجاحات التى يتحدث عنها الرجل.. ولو كان تصريح عباس صحيحا.. فليجلس وسط أعضاء الزمالك وبين جماهيره ويعلن صراحة اسم هذا المسؤول السياسى الكبير الذى أجبره على الاستقالة.. إذ أن الذى أبدا لم يعرفه ممدوح عباس هو أن تاريخ الزمالك ومكانته.. وأعضاء الزمالك وجماهيره فى كل مكان.. هم أقوى من أى سلطة سياسية.. وآه لو يعرف كل المتطاحنين منذ سنين على رئاسة الزمالك وإدارته حجم ومكانة هذا النادى الذى لم يكن يستحق مثل هذا الواقع الجارح والمؤلم على أيدى أبنائه. 4. بورسعيد لن تبيع التاريخ ولا المصرى مثل غيرى.. تابعت وتحدثت وكتبت عن الراحل الكبير سيد متولى.. وقلت إن سيد متولى فى النادى المصرى كان بطل إحدى أجمل حكايات الحب فى تاريخ الكرة المصرية.. وقد كان مشهد خروج جثمان سيد متولى من استاد النادى المصرى مصاحبا بدموع الآلاف وحبهم واحترامهم وامتنانهم.. من المشاهد التى لن أبدا لن تنساها مؤسسة الكرة المصرية.. ولكننى.. مع كل هذا الحب والتقدير والاعتراف بالفضل.. لاأزال أتخيل أن العاطفة ليست هى ما يحتاجه النادى المصرى الآن.. ولا تفضل المحافظ وقراره بأن تدفع محافظة بورسعيد ما كان يدفعه الراحل الكبير من جيبه الخاص.. وإنما يحتاج المصرى لأن يتحول إلى مؤسسة حقيقية لها مواردها الثابتة والدائمة وليست منحًا وهبات خاصة سواء من أفراد أو من محافظ أو مجلس قومى.. ونحن أمام فرصة تاريخية واستثنائية لأن نتوقف كلنا ونلتفت لأنديتنا الشعبية الحقيقية ونتدخل بجراحة حقيقية وليس بأقراص الأسبرين والمسكنات التى اعتدنا عليها ولم نلجأ لغيرها بحثا عن علاج كل أزمة أو مشكلة.. أرجو أيضا أن يبقوا حزانى ولكن دون أن يفقدوا عقولهم ووعيهم كل أولئك الذين بدأوا يطلبون إطلاق اسم سيد متولى على النادى المصرى كله أو يطالبون بمنح منصب رئاسة النادى لنجل الراحل الكبير.. فالمصرى كيان وتاريخ ومعنى أكبر من سيد متولى مع كل الاحترام والتقدير للرجل.. وسيد متولى الذى كان العاشق الأكبر للمصرى.. هو أول من كان سيرفض هذا الاقتراح الداعى لشطب اسم المصرى.. فالنادى المصرى لابد أن يبقى ويستمر ويعيش بهذا الاسم.. ممكن فقط إطلاق اسم سيد متولى على الاستاد أو أى مبنى أو أى قاعة ولكن ليس على النادى المصرى. [email protected]