ضحايا التسمم ب«البوظة» يهاجمون مسؤولي الصحة بالإسماعيلية ويتهموهم ب«التقصير»

هاجم المصابون بالتسمم ب«البوظة» بسوق قرية جلبانة بالقنطرة شرق بالإسماعيلية، مسؤولي الصحة بالمحافظة واتهموهم بالتقصير، وهاجموا إدارة مستشفى الإسماعيلية العام وحطموا أحد الأبواب، بعد رفض إدارة المستشفى استقبال حالات التسممم التي وصلت إلى أكثر من 150 حالة وفق مصادر طبية.
وكشف المصابون في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» العديد من المفاجآت منها أن بائع البوظة المتسببة في التسمم ظهر لأول مرة بالسوق وهو شاب في الثلاثين من العمر ومعه مساعده في العشرين من العمر، وأن أغلبهم تناولوا البوظة في منازلهم وأصيبوا بحالات تسمم وقيء وإغماء، وتسابق ذووهم في الذهاب بهم إلى مستشفى القنطرة غرب وشرق، ولم يجدوا أي إسعافات، وتم تحويلهم إلى مستشفى الإسماعيلية العام.
وناشدوا وزير الصحة واللواء جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية، بالتحقيق مع الأطباء ومسؤولي مستشفيات القنطرة شرق وغرب وجلبانة وإحالتهم للتحقيق.
وقال عبد الناصر المسعودي، من مواطني القرية، إنه قام بشراء البوظة لأبنائه ولم يكن يتوقع إصابتهم بالتسمم، خاصة أنهم يشترون بصفة مستمرة، وقال إنه فوجئ بإصابة ابنيه بمغص حاد وارتفاع في درجة الحرارة، وقام بنقلهم إلى الوحدة الصحية ومنها إلى مستشفى القنطرة شرق، الذي امتلأ عن آخره بالمصابين، ومنه إلى مستشفى الإسماعيلية العام، وتم إجراء الإسعافات الأولية لهم.
من جانبه وفي تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» قال اللواء جمال إمبابي، محافظ الإسماعيلية، إنه تابع بنفسه الموقف، وطلب إحالة الواقعة إلى النيابة والتحقيق مع مسؤولي قرية جلبانة ورئيس مدينة القنطرة شرق، وأكد أن الواقعة هي الأولى من نوعها، وتعهد بإحالة أي شخص يثبت تورطه إلى التحقيق.
كانت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية تلقت بلاغًا بتسمم عشرات الأشخاص لتناولهم «بوظة» من أحد الباعة بسوق بالقنطرة شرق بالإسماعيلية، فانتقلت سيارات الإسعاف لمكان الحادث، وتم نقل المصابين للمستشفيات القريبة، علاوة على إسعاف مجموعة داخل السوق.