سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«المصرى اليوم» ترصد عودة «الكوافيرات» المصريات الست من السعودية: 5 ساعات كاملة لإنهاء التحقيقات معهن فى مطار القاهرة انتهت بخروج أربع.. ومصدر أمنى يؤكد استمرار التحقيقات مع اثنتين
وسط حالة من الفرح، استقبل أمس الأول العشرات من الأهالى الكوافيرات المصريات العائدات من السعودية فى مطار القاهرة، حيث وصلت الكوافيرات الست فى الساعة الرابعة مساء، واستمرت التحقيقات معهن داخل المطار حتى الساعة التاسعة، خرج بعدها أربع منهن، بينما أكد أحد مسؤولى الأمن فى المطار أن اثنتين منهن ستبقيان لاستكمال التحقيقات معهما وسيفرج عنهما بمجرد استيفاء باقى الأوراق. وقالت إحداهن ل«المصرى اليوم»: «بعد اللى شفته فى السعودية أقول لبنات مصر إوعوا تخرجوا من البلد». الجدير بالذكر أن كفيلة الكوافيرات الست كانت قد اتهمتهن بالسرقة وقدمت ضدهن عدة بلاغات فى المملكة العربية السعودية انتهت بحبس اثنتين منهن، وتابعت السفارة المصرية والقنصلية العامة الأزمة إلى أن قرر الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير الرياض، إنهاءها. كان الأهالى قد بدأوا التوافد على مطار القاهرة منذ الساعة الثانية عشرة ظهراً لاستقبال زوجاتهن وأمهاتهن، ووقف أحمد ممدوح جمعة «17 سنة» فى صالة الاستقبال فى انتظار والدته منال تهامى، التى كانت قد سافرت إلى السعودية منذ عام تقريباً للعمل فى أحد صالونات التجميل.. يقول أحمد: توفى والدى منذ عامين تقريباً وأصبحت والدتى بعدها هى العائل الوحيد لى أنا وإخوتى، الثلاثة وبحثت هنا عن عمل يوفر لنا حياة كريمة، إلا أنها لم تجد أى وظيفة براتب مناسب لذا قررت أن تسافر للعمل فى السعودية، وتركتنى هنا لأكون مسؤولا عن إخوتى، ولكنها اتصلت بى منذ شهر تقريباً وقالت لى إنها تواجه مشكلة كبيرة مع السيدة التى تعمل معها وإنها تتعرض لمضايقات كثيرة هناك.. يضيف أحمد: شعرت بالقلق الشديد عليها ولكننى لم أستطع أن أساعدها بأى طريقة، وحاولت، خلال هذه المدة، أن أخفف عن إخوتى قليلاً وأقول لهم إنها ستعود لنا قريباً. أما محمود أبورية موظف فقال إنه كان من المفترض له أن يرافق زوجته سماح عبدالحميد للعمل بالسعودية ولكن بسبب مشكلة مع الكفيل تأجل سفره.. يذكر محمود: «راتبى يصل إلى 870 جنيهاً يخصم منه ثلاثمائة جنيه تلقائياً بسبب القرض الذى كنت قد حصلت عليه قبل زواجى، هذا بالإضافة إلى أن إيجار شقتى يصل إلى 300 جنيه، وعندما تزوجت منذ عامين وجدت أننى لن أستطيع توفير متطلباتى أنا وزوجتى بما سيتبقى من راتبى، لذا قررنا السفر للعمل بالخارج، وبعد أن فشلت فى الحصول على عمل هناك، سافرت زوجتى وقلت لها إننى سألحق بها عن قريب. وتابع محمود: فوجئت بها تتصل بى لتخبرنى بأنها تتعرض لمضايقات من صاحبة مركز «لبنى للتجميل» الذى تعمل به، وأن صاحبته تجبرها ومن معها على العمل ساعات إضافية دون أجر، هذا بالإضافة إلى أنها كانت تمنعهن من الإفطار فى رمضان إلا بعد الانتهاء من عملهن، وعندها اعترضت زوجتى ومن معها، خاصة أن عقد عملها يؤكد أن راتبها 2000 ريال بينما كانت تحتسبه صاحبة مركز التجميل 1500 ريال فقط. يستطرد محمود قائلاً: وفى أحد الأيام دخلت عليهن أثناء تناولهن الإفطار وقذفت بالطعام من فوق الطاولة فاضطررن للاعتراض على أفعالها ومن هنا بدأت المشكلة حين استعانت ببعض الفتيات الأخريات اللاتى يعملن معها لضرب زوجتى وزميلاتها، وأصيبت رشا ومن معها ببعض الكدمات، ذهبن بعدها إلى المستشفى، ومن هناك انتقلن إلى منزل أحد المصريين وزوجته للبقاء معهما وظللن هناك 10 أيام، وبمجرد أن اتصلن بالسفارة حجزت لهن فى أحد الفنادق حتى انتهاء المشكلة. المشكلة نفسها تكررت مع «حسين أنور» الذى يعمل مدرس لغة عربية وزوجته رشا حسنين، حيث كان من المفترض له أن يسافر مع زوجته للعمل بالسعودية، لكنه فوجئ بعدها بأن السمسار الذى قدم له العرض تراجع وقال له إن عقد زوجته جاهز وأن عليه أن ينتظر قليلاً حتى يوفر له عقد عمل هناك، لذا قررت زوجته أن تسبقه أملاً فى أن يلحق بها فى غضون شهور.. يقول حسين: حاولت كثيراً أن أحصل على عقد عمل لألحق بها مع أولادى الثلاثة، لكننى فشلت، وعلمت بعدها أنها تتعرض لمضايقات من صاحبة مركز التجميل وذهبت إلى مكتب شكاوى المواطنين التابع لوزارة الخارجية، وهناك طلبوا منى تقديم شكوى مكتوبة ووعدونى بأنهم سيردون على خلال 15 يوماً، إلا أن الأمر طال كثيراً دون أن يحادثنى أحد، إلى أن وصل الأمر إلى وسائل الإعلام. بعد 4 ساعات كاملة من التحقيق المتواصل مع الكوافيرات الست خرجن إلى صالة الوصول وسادت حالة من الفرح الممزوجة بدموع القلق والحزن والوحشة بينهن وبين ذويهن، قالت جيهان عبدالله إحدى الكوافيرات: كل البلاغات التى قدمتها ضدنا صاحبة مركز التجميل كيدية وسببها أننا رفضنا العديد من الأوضاع الخاطئة هناك ولولا تدخل السفارة ما كنا وصلنا إلى أرض مصر، مشيرة إلى أن السفير المصرى وعدهن باسترداد مستحقاتهن فى أقرب وقت، أما رشا حسنين إحدى الكوافيرات فقالت إنه تم القبض عليها وسجنت لمدة شهر تقريباً بعد عدة بلاغات وصفتها بأنها كيدية من صاحبة مركز التجميل، وبعد أن احتضنت زوجها بشدة نظرت إلى كاميرات وسائل الإعلام التى احتشدت حولها هى وزميلاتها قائلة: «أقول لبنات مصر إوعوا تخرجوا من هنا».