تباينت ردود الفعل الدولية على تعيين هيلارى كلينتون فى منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، بين مرحب من حلفاء واشنطن، إلى متشائم متشكك من غيرهم. فقد اعتبر رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الدوما (البرلمان) كونستانتين كوساتشيف أن تعيين هيلارى كلينتون فى منصب وزيرة الخارجية لا ينبئ بتحسن العلاقات الروسية الأمريكية. وقال المسؤول لوكالة أنباء انترفاكس الروسية معلقاً على إبقاء الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما روبرت جيتس وزيراً للدفاع واختيار هيلارى كلينتون للخارجية: «إن هذه التعيينات لا توحى بالتفاؤل». وأضاف: «أنها تدل على الاستمرارية وليس على إصلاح مفهوم السياسة الخارجية فى البيت الأبيض». وأوضح أن هيلارى وجيتس «من أنصار هيمنة الولاياتالمتحدة على العالم ومن المدافعين عن المصالح الأمريكية بأى ثمن». وأضاف: «أنهما لن يكونا شريكين سهلين بالنسبة إلى الجانب الروسى، والحوار الثنائى لن يكون أقل تعقيداً مما كان عليه فى عهد إدارة جورج بوش». فى المقابل، فقد قال رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت أن وجود كلينتون على رأس الدبلوماسية الأمريكية سيضمن علاقات وثيقة مع بلاده. وقال إن: «السيناتور كلينتون صديقة لدولة إسرائيل والشعب اليهودى». وفى أوروبا قال برنارد كوشنير، وزير الخارجية الفرنسى، الذى ترأست بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى، إن أوروبا مستعدة للعمل عن قرب مع كلينتون فى إطار «علاقات شراكة أطلسية متجددة». ودعا كوشنير إلى التعاون «من أجل الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية، والدفاع عن السلم والأمن». ومن جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن بكين هنأت هيلارى كلينتون على تعيينها وزيرة للخارجية، معربة عن استعدادها للعمل معها من أجل ترسيخ العلاقات مع الولاياتالمتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة ليو جيانشاو إن وزير الخارجية يانغ جيشى وجه برقية تهنئة إلى كلينتون وإلى الجنرال الأمريكى المتقاعد جيمس جونز مستشار الأمن القومى المقبل. وأضاف ليو إن يانغ «يأمل فى العمل الدؤوب معهما لدفع علاقات التعاون البناء بين الصين والولاياتالمتحدة».