شهادة مريض إيدز «متعايش»: تحديت المرض وسأتزوج من مريضة مثلى

خلال رحلة البحث عن «المزاج والكيف» وقع «كمال-ج» 22 سنه ضحية لفيروس نقص المناعه البشرى «الإيدز»، وذلك عقب تعاطيه جرعه من المخدرات خلال حفلة حقن جماعى. وهنا بدأت المأساة.. «لم أكن أعرف أننى مصاب بفيروس «HIV»، فيروس نقص المناعه البشرى «الإيدز» - وبعد عدة أيام من حفلة تعاطى المخدرات الجماعية بدأت أشعر بالتعب ووقعت فريسة لإعياء شديد».. يذكر كمال بلهجة نادمة:
«توجهت لأحد الأطباء – يذكر جمال - وبعد إجراء الكشف طلب منى إجراء تحليل للاشتباه فى فيروس «سى» على الفور توجهت لإجراء التحاليل وكانت الصدمة عندما ظهرت نتيجة التحليل، حيث أصبت بحالة هلع شديدة وخوف لأننى كنت أظن أن مريض الإيدز سرعان ما يموت وهذا بخلاف خوفى من الفضيحة، وهو ما جعلنى أفكر فى الانتحار بشكل جدى، خاصة أن المرض موصوم بالعار..
لم يعرف أحد بحقيقة مرضى، ولكننى تركت عملى وتوجهت لله بكل جهدى ونجحت بالفعل فى تجاوز الأزمة..
وتابع «كمال»: بدأت أقتنع بأهمية اللجوء لوزارة الصحه للحصول على العلاج خاصة أنه بالمجان وهناك تعرفت على جماعات الدعم النفسى وهى مجموعة مكونة من حوالى 10 أفراد من محافظات وأعمار مختلفة. وبدأت أشعر أننى ولدت من جديد وأن الحياة بدأت تدب فى أوصالى.
وسرعان ما تعرفت على «ف.ع»-25 سنة أرملة ولديها طفلان. وبدأت أشعر بالانجذاب نحوها وكلما ازداد شعورى بالانجذاب نحوها انخفض شعورى بالإيدز وكانت المؤشرات والتحاليل تؤكد ذلك من خلايا تحليل «CD4»، حيث كان يصل أحيانا إلى 400 درجة وهى نسبة تكاد تكون طبيعية..
وبعد الإعجاب المتبادل قررنا الزواج لنتحدى المرض ونبدأ حياة جديدة وسوف نتزوج خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة بعد المساعدات التى حصلنا عليها من وزارة الصحة، وبعد توفير الجمعية المصرية لمكافحة مرض الإيدز فرص عمل لنا داخل الجمعية وهو ما لم نكن نحلم به. ولكن هل يقبلنا المجتمع من جديد ويغفر لنا.
و ختم كمال حديثه بالقول : «لست مستعدًا الآن للإفصاح عن حقيقة مرضى ولكننى أنصح الشباب بعدم الإقبال على المخدرات والعلاقات الجنسية غير الآمنة. وأطالب الدولة بتجفيف منابع المخدرات.