أوباما يستقيل غدا من منصبه بالكونجرس.. وترشيح هيلارى لوزارة الخارجية

أعلن الرئيس الأمريكى المنتخب باراك أوباما أنه سيستقيل من منصبه كنائب فى الكونجرس الأمريكى، بدءا من غدا الأحد ليركز على عملية انتقاله إلى البيت الأبيض.
وقال فى بيان أصدره لتحية ولاية إيلينوى التى مثلها فى مجلس الشيوخ أحد هيئات الكونجرس «خدمة شعب إيلينوى كان شرف عظيم وأحد أكبر مكاسب حياتي». وأضاف «فى ولاية تقع فى قلب البلاد، التقيت عدداً كبيراً من الرجال والنساء من اتجاهات مختلفة ولكن لهم أمل مشترك بمستقبل أطفالهم».
وتابع أوباما الذى سيؤدى اليمين الدستورية كأول رئيس أسود لأمريكا فى 20 يناير المقبل «هذه العائلات فى إيلينوى وتاريخها هى التى ستبقى معى فى وقت أغادر فيه مجلس الشيوخ وأبدأ المهمة الصعبة لتحقيق الآمال والطموحات المشتركة لجميع الأمريكيين كرئيس مقبل لبلدنا».
وفيما يتعلق بأخر تفاصيل تشكيل إدارته الجديدة، كشف اثنان من مستشارى أوباما النقاب عن وجود اتجاه قوى لترشيح السيناتور هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية فى الإدارة الجديدة.
ونقلت شبكة تلفزيون «إن. بى. سى» الإخبارية عن المستشارين، اللذين لم تسمهما، أنه تجرى دراسة ترشيح هيلارى السيناتور عن ولاية نيويور، والتى خسرت أمام أوباما فى انتخابات الديمقراطيين التمهيدية للانتخابات الرئاسية لتولى حقيبة الخارجية.
ومن بين الأسماء الأخرى التى ذكرت لتولى هذه الحقيبة، وفق تقارير إعلامية أمريكية سابقة، السيناتور جون كيرى، الذى كان مرشحا عن الحزب الديمقراطى للرئاسة عام 2004، وسام نن عضو الحزب الديمقراطى، والرئيس السابق للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.
وتضم القائمة ايضا بيل ريتشاردسون الذى شغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة إبان رئاسة بيل كلنتون.
من جهته، أعلن أريك ادلمان مساعد وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس أن الاستعدادات مازالت متواصلة فى وزارة الدفاع (البنتاجون) لتسليم السلطة إلى الإدارة الجديدة.
وقال ادلمان «إن جيتس التزم بقوة بأن تكون عملية انتقال السلطة مفيدة ومريحة»، وأضاف «نحاول أن نضع جدولاً زمنياً بالقرارات الرئيسية التى ستواجهها الإدارة الجديدة خلال ال90 يوماً الأولى من بدء مهماتها».
وغالباً ما تحاول أى ادارة منتهية ولايتها الاحتفاظ بسياستها ولكن مساعد وزير الدفاع الامريكى أشار إلى أن وزارة الدفاع «البنتاجون» تريد تحاشى هذا الأمر، وقال: «إن فريق أوباما سيتسلم تقريرا يتضمن جدولاً زمنياً والنقاط الرئيسية التى سيواجهونها والخيارات المتوفرة أمامهما، خاصة فى مجال الحربين فى العراق وأفغانستان».
وفيما يتعلق بالصراع فى الشرق الأوسط، والتكهنات بقرارات إدارة أوباما بهذا الملف، اعتبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى بدورها أن إسرائيل ليست فى حاجة إلى أى تدخل فى محادثات السلام من أوباما.
وقالت ليفنى فى كلمة أمام زعماء يهود فى نيويورك إن جهود المجتمع الدولى يجب أن تقتصر على دعم المحادثات وفقا للأطر التى وضعها مؤتمر السلام الذى عقد فى أنابوليس قبل عام تقريبا.
وأضافت قائلة «لا نطلب منكم التدخل. من فضلكم هذه عملية ثنائية. لا نريد منكم أن تحاولوا سد الفجوات بيننا. لا تطرحوا أفكاراً جديدة على الطاولة».
من جانب أخر، التقى جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى المنتخب بنائب الرئيس المنتهية ولايته ديك تشينى فى مقره الذى سينتقل إليه اعتبارا من نهاية يناير المقبل.
وظهر الرجلان اللذان التقطت محطات التلفزة الأمريكية صورا لهما، على مدرج مدخل المقر مع زوجتيهما لين تشينى وجيل بايدن. وتوقف الرجلان وزوجتاهما أمام الكاميرات لالتقاط الصور قبل دخولهم إلى المقر فى المرصد البحرى بالعاصمة الأمريكية.