اختفى رموز حزب الغد «جبهة أيمن نور» عن الساحة السياسية بعد أحداث 6 نوفمبر الجارى، التى تم فيها حرق مقر الحزب، سواء على المستوى القضائى، بتقديم بلاغات أو طلب الشهادة، أو السياسى بإصدار البيانات أو التصريحات، واقتصر التواجد على جميلة إسماعيل زوجة أيمن نور، فى حين لم يظهر إيهاب الخولى، رئيس الحزب، إلا مرة واحدة بعد سماح النيابة له ولجميلة بزيارة المقر المحترق، كما غاب وائل نوارة، المرشح لرئاسة الحزب - جبهة نور - عن سطح الأحداث خلال الأيام الأخيرة. قال مصدر قيادى فى «جبهة نور» إن الخولى تعرض لغيبوبة سكر أثناء الأحداث، وأغلق هاتفه المحمول نهائيًا ولم يستقبل اتصالات على هاتفه المنزلى، وأوضح أن الخولى يردد للمقربين من قيادات الحزب أنهم الجبهة الأضعف فى مواجهة جبهة حميدة وموسى، وأعرب الخولى عن تخوفه من علاقات حميدة بالبلطجية التى قد تصل إلى قتل أحد أعضاء جبهة نور إذا استمر تصعيدهم القضية - على حد قول المصدر. ومن جهته، أكد وائل نوارة المرشح لرئاسة الحزب، أن العمل مستمر ونفى ما يقال عن اختفائه، معللاً ذلك بأن حريق المقر جعلهم يعملون فى منازلهم أو يجتمعون فى الأماكن العامة، وأضاف: «موقفنا الإعلامى يقول والمتابع ل«فيس بوك» سيعرف أننا نظمنا حملات قوية للتنديد بما حدث لحزب الغد، كما نظمنا حملة لجمع التبرعات لإعادة إصلاح المقر»، وعن اختفاء رموز الحزب، رد نوارة بأن إيهاب الخولى كان مريضًا، لكن باقى أعضاء الحزب زاروا الدكتور أيمن نور فى محبسه لإطلاعه على الوضع ولاستشارته فيما يمكن عمله. وبرر السيد بسيونى القائم بأعمال سكرتير عام الحزب «جبهة نور» غيابه عن الأحداث الأخيرة قائلاً إن هدف موسى «الموالى للنظام» هو إبعادنا عن ممارسة العمل السياسى، لذلك فهو مستمر فى عقد ندوات سياسةي شبه يومية فى مقر الحزب بالإسكندرية. وأضاف فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أن توجيه موسى الاتهامات لجميلة إسماعيل فقط طبيعى جدًا، لأنها زوجة أيمن نور المعارض الرئيسى للنظام، وجميلة إسماعيل تمثل «عفريت نور» الذى يريدون أن يتخلصوا منه تمامًا، وكشف بسيونى عن اتصال هاتفى تلقاه صباح يوم الحادث من النائب رجب هلال حميدة، سكرتير عام حزب الغد «جبهة موسى» قال له فيه «رجالتى هييجوا ومش عايزين مشاكل.. انزلوا وسيبوا لنا الحزب». من جانبها، قالت جميلة إسماعيل، زوجة نور: «إنه بغض النظر عن مواقف الآخرين «قيادات جبهة نور» لن أسكت، فليس لدى ما أخسره بعد حرق مكتب نور»، وأضافت: «أنا مصرة على إظهار الحقيقة حتى لو انتهى الأمر بحبسى».