تجددت المشاجرات أمام مستودعات مواد البناء أمس، بسبب ارتفاع أسعار الحديد وقلة كميته، كما عادت طوابير الحجز، فيما استمرت أزمة اختفاء الأسمنت فى بعض المناطق لليوم الثالث، وارتفع سعر الطن إلى 600 جنيه. وأكد محمد صبرى عطية، صاحب مستودع مواد بناء فى كفر الشيخ، عودة طوابير حجز الحديد واندلاع مشاجرات بين الأهالى بعد تجاوز سعر الطن 5 آلاف جنيه، مشيراً إلى أن «حديد عز» له وكيلان فقط فى المحافظة هما محمد فرغلى فى دسوق وحمادة عيسى فى كفر الشيخ. وأشار عطية إلى أن سعر طن «أسمنت الإسكندرية» بلغ 500 جنيه و«المصرية» 525، مؤكداً عدم كفاية الكميات الموجودة فى السوق، فضلاً عن ارتفاع أسعار باقى مواد البناء. وفى قنا شهدت منافذ توزيع الحديد عودة طوابير الحجز إثر ارتفاع سعر الطن إلى 4200 جنيه، فضلاً عن اختفائه منذ 10 أيام. وطالب إكرامى على، أحد الأهالى، بتشديد الرقابة وتحرير محاضر للتجار المخالفين، مؤكداً ركود عمليات البناء بسبب الأزمة. وفى الدقهلية اتهم خيرى السيد على من تمى الأمديد مخازن المخزنجى ومحروس وسلو فى السنبلاوين بإغلاق أبوابها ورفض بيع الأسمنت الموجود لديها بحجة ارتفاع سعره إلى 600 جنيه، فى حين أن الحكومة أعلنت أن سعر الطن لا يتعدى 490 جنيهاً. وقال أحمد الأتربى، تاجر تجزئة، إن عدداً كبيراً من التجار توقفوا عن بيع الأسمنت بعد أن رفع تجار الجملة سعر الطن إلى 570 جنيهاً بحجة نقص الكميات المتوافرة منه. وأكد محمد منتصر، رئيس شعبة الأسمنت فى الغرفة التجارية بالدقهلية، أن سبب الأزمة تخفيض المصانع إنتاجيتها من 10 آلاف طن إلى 3 آلاف طن ضمن اتفاق غير معلن بين أصحابها تمهيداً لرفع الأسعار مجدداً. وقال إن الشعبة العامة طالبت الحكومة بالتدخل لوضع حد لتجاوزات منتجى الأسمنت وتحديد سعر مناسب للبيع، بالإضافة إلى رفع شريحة الضرائب على مصانع الأسمنت لأنها تحقق مكاسب ب«المليارات».