هاجم عدد من قيادات حزب النور السلفي جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي ل«عدم استماعهم إلى النصائح من قبل القوى السياسية الأخرى»، مشيرين إلى أن الجماعة تفتقد إلى رؤية واضحة لإدارة الدولة، وأنهم يسيرون على نهج الحزب الوطني المنحل. وقال المهندس عمرو مكي، مساعد حزب النور، إن حزبه قرر أن ينضم إلى المعارضين للرئيس محمد مرسي وحكومته وجماعة الإخوان بعدما رفضوا نصائح الإصلاح التي قدمها لهم الدعوة السلفية وحزب النور أكثر من مرة. وأضاف «مكي» أن سياسة مرسي و«الإخوان» في الحكم والشارع تسببت في زيادة معارضين في الفترة الأخيرة، رغم أن مصر تحتاج في الفترة القادمة إلى ذوبان الجليد بين المعارضة ومؤسسة الرئاسة، وهذا لا يتم إلا أن تستمع الرئاسة لمطالب التيارات السياسية الأخرى في مقدمتها إقالة حكومة هشام قنديل، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإنقاذ مصر من النفق المظلم وال«الحفرة» التي وقع الجميع فيها. وقال محمد كمال الباز، القيادي بحزب النور، إن جماعة الإخوان تفتقد لرؤية واضحة لإدارة الدولة، مؤكدا أن «أجندة الإخوان المسلمين فقط تطبق بكل حذافيرها»، دون إعلان تفاصيلها على الشعب المصري. وأضاف «الباز» في مقال له على موقع حزب النور أن «الأداء التشريعي لحزب الحرية والعدالة لا يفترق عن أداء الحزب الوطني الذى كان يسلق القوانين ويمررها بليل، وأن قانون الانتخابات والصكوك والسلطة القضائية خير دليل على ذلك، وسبق وأن قدمت القوى السياسية نصائح لجماعة الإخوان، ولكنها لم تعمل بها». وقال محمود حجازي، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن «حزب الحرية والعدالة انفرد بالحكم، وأصبحت هناك حالة من الاستقطاب السياسي لأنه أصبح فصيل واحد يحكم البلد». وأضاف ل«المصري اليوم» أن مكتب إرشاد الجماعة يضع التوصيات التي تسير عليها مؤسسة الرئاسة، مؤكدا ان الرئيس أصبح منفصل عن باقي القوى الساسية. وتابع: «كنا نعارض الرئيس السابق مبارك، وكانوا يقولون عنا متطرفين، وأصبحنا الآن نعارض النظام الحالي والرئيس مرسى، يقولون عنا أعداء للجماعة وللمشروع الإسلامي»، مشيرا إلى أن «الإخوان ليسوا أصحاب مشروع إسلامي». وأكد أن «حزب النور الآن أصبح يمر بحالة من التشويه مصدرها جماعة الإخوان المسلمين»، مضيفا أن الحزب «ما زال يصر أن يقود المعارضة ضد أي نظام يحاول أن ينفرد بالحكم». قال نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام، مُخاطباً من سماهم «مروجي الإشاعات عن حزب النور»: «هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين». وقال «بكار» في حسابه على «تويتر»، السبت: «أبسط قاعدة يتعلمها طالب العلم المبتدئ أن ألفاظاً مثل (قيل) و(يحكى) تُسمى صيغ تمريض تضعف معها الرواية ولا يصح الاحتجاج بها».