«مدينة زويل»: إخلاء مباني «النيل» ينذر بكارثة قومية ويهدر 300 مليون جنيه

قالت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن إخلاء مباني جامعة النيل، ينذر بكارثة قومية ويدمر البنية الأساسية للمشروع ويهدر 300 مليون جنيه من أموال الشعب، مطالبة الحكومة بالقيام بمسؤولياتها تجاه المشروع وتوفير بديل مناسب إذا قررت استرداد أرضها ومبانيها، مشيرة إلى أن الفريق القانوني سيتخذ الإجراءات المناسبة تجاه الحكم الصادر لصالح جامعة النيل.
كانت المحكمة الإدارية العليا، قضت بإلزام رئيس الجمهورية بإصدار قرار تحويل جامعة النيل من جامعة خاصة إلى أهلية وأحقيتها في استرداد كافة الأراضي المقامة عليها مباني الجامعة، وحقها الكامل في استخدامها لاستكمال رسالتها التعليمية، كما رفضت المحكمة الطعنين المقامين من مدينة زويل، والحكومة ممثلة في رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي ووزير الاتصالات.
وقالت المدينة في بيان صحفي، السبت، إن مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، متمثل في العلماء أحمد زويل، مجدي يعقوب، محمد غنيم، مصطفى السيد، محمد أبوالغار، أحمد عكاشة، ولطفية النادي، وخبراء الاقتصاد، فاروق العقده، وطارق عامر، وأحمد جلال، ومحمد العريان، والسيدة منى ذوالفقار، حملهم الشعب المصري الأمانة، ودعت أي من وسائل الإعلام والمسؤولين لزيارتها لرؤية ما تم على أرض الواقع.
وأوضح البيان، أن المدينة مستمرة في العمل بكل قوة، وأنها على ثقة في أن القضاء المصري سينتصر للحق والعدل والمنطق وصحيح القانون عند نظر موضوع القضية، وأن الفريق القانوني سيتخذ الإجراءات المناسبة تجاه الحكم، الذي عبر عن احترامنا له رغم تحفظات كثيرة تطاله، مكانها ساحة القضاء العادل وطبقا لما رسمه القانون.
وأشارت إلى أن الحكم هو في الشق المستعجل ولم يصدر بعد القول الفصل في موضوع الدعاوى المنظورة أمام الدوائر ذاتها، التي أصدرت الأحكام السابقة ما يعني أن الأمر لم يحسم بعد، مطالبة الحكومة في الوقت نفسه بتوفير مكان بديل إذا قررت استرداد مبانيها وأرضها على أن يكون المكان الجديد، مؤهلا للباحثين والعلماء وطلاب الجامعة للقيام بأعمالهم ودراستهم، حتى يتم بناء المشروع على أرض جديدة تخصصها الدولة في أقرب وقت دون انتظار لأحكام القضاء.
وأضاف البيان، أن مشروع النهضة العلمية انطلق بتمويل ذاتي قائم على تبرعات أبناء الشعب المصري، وجرى إنفاق ما يزيد عن 300 مليون جنيه، لإعادة تأهيل المباني واستيراد الأجهزة الأكثر تقدما على مستوى العالم لتساعد الباحثين في إجراء تجاربهم وأبحاثهم وبات من الصعوبة تغيير أماكن هذه الأجهزة باهظة الثمن، بالإضافة إلى أن عدد المتقدمين المتفوقين للدراسة بالجامعة في غضون شهر ما يقرب من 4 آلاف طالب.
وأكد البيان علي أن الثقة في مدينة زويل ساهمت في عودة أكثر من 25 عالما من خيرة العلماء إلى مصر من كبرى الجامعات الأمريكية والأوروبية واليابانية، إضافة إلى عشرات الباحثين والأساتذة من الجامعات المصرية حتى وصل عدد العاملين بالمدينة إلى ما يقرب من 200 شخص يسابقون الزمن لتحقيق إنجاز علمي.