في إطار الاحتفالات الحكومية بعيد تحرير سيناء، نظمت وزارة البيئة، ورشة عمل، بمحمية «سانت كاترين»، حول النباتات الطبيعية النادرة، والاطلاع على موقع صوب وجمعية ومزرعة النباتات الطبية، التي تشتهر بها المحمية. وقال الدكتور خالد فهمي، وزير الدولة لشؤون البيئة، إن محمية «سانت كاترين»، واحدة من أهم المحميات النباتية في العالم، حيث تضم أكثر من ثلث النباتات الطبية النادرة الموجودة في مصر، لافتا إلى أن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج لإدارة الموارد الطبيعية بالمحمية، بمشاركة المجتمع المحلي وإنشاء جمعية جديدة لمنتجي النباتات الطبية وبرنامج إعادة التأهيل والإصلاح البيئي لعدد 10 أنواع نباتية ذات أهمية عالمية، و7 أنواع من الأنواع المهددة بالانقراض، وإكثار 70 نوعا من الأنواع المتوطنة والأنواع ذات الأهمية الاقتصادية . وأضاف الوزير أن هناك عددا من المشروعات البحثية، حول نباتات «سانت كاترين»، للحفاظ عليها من الانقراض، منها مشروع صون النباتات الطبية، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة، والذي يهتم بإيجاد منظومة متكاملة للصون والاستخدام المستدام للنباتات الطبية، بزراعة النباتات الطبية المهددة بالانقراض، والذي ساهم في الحفاظ على 160 نوعا من النباتات الطبية النادرة، فضلا عن توفير 72 فرصة عمل للسيدات بالجمعية، و108 فرص عمل لأفراد المجتمع المحلي في إطار البرنامج. وأكد على أن مصر تحتل المركز السابع في الدول المصدرة للنباتات الطبية، بقيمة صادرات بلغت 45 مليون دولار عام 2009، لافتا إلى اهتمام الحكومة بمشروع صون النباتات الطبية بدعم من مرفق البيئة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والذي ساهم في رفع القيمة المضافة للنباتات الطبية البرية من خلال تصميم وتطوير ما يزيد على 150 منتجا بيئيا مبتكرا يراعي الخصائص الفريدة للمجتمع المحلي بسيناء والثقافة البدوية وشكل الحياة البدوي والعادات والتقاليد. وأضاف «فهمي» أن تلك المنتجات ساهمت في رفع المستوى المعيشي لأفراد المجتمع البدوي من خلال تسويقها في منافذ بيع للسائحين المصريين والأجانب من زائري المحميات الطبيعية والأماكن السياحية، لافتا إلى أن المشروع سيوفر ما يقرب من 20 ألف فرصة عمل، مما يتيح فرص الاستثمار الجيد من خلال تطوير منتجات بيئية مبتكرة مثل النموذج الذي قدمه مشروع صون النباتات الطبية والذي تم تفقده في معرض مشروعات مرفق البيئة العالمية في مصر.