مرسي: العدالة الاجتماعية تحتاج لوقت.. وهناك من يتحدث في الإعلام ضد العرف العام

قال الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، إن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر «مهمة»، وأنه حريص على إيصال أن مصر الثورة في حالة عظيمة أثناء الانتقال للديمقراطية والحرية والعدالة، بعد سقوط النظام السابق الذي أساء لمصر والمصريين.
وأضاف الرئيس مرسي، في حوار خاص مع قناة «الجزيرة» الفضائية، مساء السبت، أن الثورة شارك بها 20 مليون مصري في الميادين المختلفة، وأنهم اجتمعوا على قلب رجل واحد لإسقاط النظام السابق، موضحًا أنه من حق الجميع القلق على الثورة، وأن تحقيق أهدافها يحتاج للتضحية والصبر والتعاون والتضافر بين الجميع.
وأشار مرسي إلى أن ثورة يناير لم تكن «ثورة جياع»، بل هي ضد الظلم وهي لممارسة الحرية والعدالة والديمقراطية، وأن تكون إرادة المصريين نافذة، وأن يقضى على الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية والعدل.
وتابع أن الحرية يجب أن تكون مسؤولة وتشمل العمل والإنتاج وتحقيق النهضة، بالإضافة للتعبير الصادق عن الآراء، مؤكدًا أن العدالة الاجتماعية تحتاج لوقت، وعلى المصري الحصول على ما يكفيه ليعيش بكرامة، وأن قانون الحد الأقصى يطبق ولا يحتاج لاعتمادات مالية، وأن الحكومة والرئاسة تعمل على تطبيق الحد الأدنى للأجور بقوة من خلال توفير اعتمادات مالية.
وأوضح مرسي أنه يجب العمل على مبدأ الفصل بين السلطات، وأنه يسعى لتطبيق قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، لأن به مصلحة للشعب المصري.
وأشار مرسي إلى أن الحرية والتعبير عن الرأي والإعلام ورجال الإعلام يمارسون حريتهم بصورة كبيرة، وأن هناك أدوات إعلامية حصلت على 59 تصريح للإصدار وحوالي 22 فضائية حصلت على حق البث من هيئة الاستثمار، موضحًا أن البعض يتحدث في الإعلام بصورة ضد الذوق والعرف العام، ولكن لا يتم محاسبتهم لأننا في مصر الحرية، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته.
وطالب الإعلام بأن يواكب ذوق الناس والشعب المصري، لأنهم يرفضون ما يخالفهم، مطالبًا أهل الإعلام بإصدار ميثاق شرف إعلامي.