بدأت نيابتا قصر النيل والأزبكية، السبت، التحقيق مع 39 متهمًا في الأحداث التي وقعت أمام دار القضاء العالي، وشارع رمسيس، وميدان عبد المنعم رياض بين أعضاء بجماعة الإخوان المسلمين، ومتظاهرين أثناء مظاهرات «تطهير القضاء». وكشفت التحقيقات التي باشرها المستشار محمد حته، رئيس نيابة الأزبكية، عن إصابة 10 أشخاص بطلقات خرطوش، وكدمات متفرقة بالجسم أثناء المليونية، وتبين من التحقيقات قيام المتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين بمطاردة أعضاء «بلاك بلوك» من أمام دار القضاء العالي حتى ميدان عبدالمنعم رياض، وإصابة 4 أشخاص بطلقات خرطوش بالوجه والجسم، وإصابة 6 آخرين بكدمات وسجحات متفرقة بالجسم. واتهم المصابون، أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالاعتداء عليهم بالضرب، وإطلاق الأعيرة النارية، والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية أثناء سيرهم بالشارع وقت المظاهرات. كما اتهم المصاب أحمد غريب، تاجر بمنطقة التوفيقية، كل من الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، والدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البلتاجي، ورجل الأعمال حسن مالك، بتحريض أعضاء جماعة الإخوان على الاعتداء عليه بالضرب والاستيلاء على مبلغ 3 آلاف جنيه، وهاتف محمول، واحتجازه اثناء عودته من عمله بمنطقة التوفيقية. واستمعت النيابة إلى الصحفي إسماعيل أحمد، الذي أكد في التحقيقات أنه كان متواجد بمحيط دار القضاء العالي لتغطية فعليات مليونية «تطهير القضاء»، واعتدى عليه عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، بالضرب وأتلفوا الكاميرا الخاصة به، ومنعوه من ممارسة عمله. وكانت مناطق شارع رمسيس، وميدان عبدالمنعم رياض، ودار القضاء العالي، شهدت اشتباكات وكر وفر بين متظاهرين، وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين وقوات الشرطة التي تدخلت لفض الاشتباك، وتبين من المعاينة تحطم واجهات بعض المحلات، وإتلاف الأرصفة، ووجود كميات كبيرة من الأحجار، وبقايا زجاجات المولوتوف.