إضرابات واعتصامات عمالية في ثلاث محافظات

تصاعدت حدة الإضرابات والإعتصامات العمالية في 3محافظات صباح اليوم الاثنين، ففي الشرقية واصل أعضاء هيئة التمريض والعاملين بمستشفيات جامعة الزقازيق إضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي، وقاموا بنقل إضرابهم من أمام مستشفى الجراحة المواجه لكلية الطب إلى مبنى رئاسة الجامعة.
فيما تم إغلاق استقبال مستشفى الجامعة لأجل غير مسمى وإحالة الاستقبال إلى مستشفى الأحرار، وإغلاقت معظم غرف العناية المركزة، وتم تأجيل كشف العمليات والمناظير وغلق بنك الدم ووحدة الأشعة وأقسام التحاليل، ولم يجد المرضى «التروللى» للتنقل بسبب عدم وجود العمال مما دفع أهالي المرضى إلى نقل مرضاهم إلي خارج المستشفي.
وقد أكد المتظاهرون أنهم مستمرون في إضرابهم حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، وقيام رئيس مجلس إدارة المستشفيات بتقديم اعتذار رسمي لهم على تجاوزاته الأخلاقية ضدهم، ورفع كافة الجزاءات التعسفية التي تسببت في حرمانهم من كافة الامتيازات المادية الشهرية، وأدت إلى خصم أكثر من 250 جنيه شهريا من رواتبهم، ووعدهم بتحسين التأمين العلاجي الخاص بهم.
وأضرب العشرات من سائقي «التوك توك» صباح اليوم أمام الوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية احتجاجا على قيام مسئولي الوحدة ب«تحصيل مبالغ مالية دون وجه حق» حسب قولهم. وتم الاستعانة بسيارات «السرفيس» لنقل المواطنين إلى أعمالهم بعد تعطل حركة النقل بسبب الإضراب .. بينما نجحت أجهزة الأمن والمرور ومسئولي الوحدة في فض الإضراب بعد وعد السائقين ببحث مطالبهم وتلبيتها.
أكد المضربون، أن الوحدة المحلية «تقوم بجمع مبالغ تحت مسمى تبرعات تلقائية لصالح صندوق النظافة بالمدينة تصل 200 جنيه كل 3 أشهر، إضافة إلى دفع 250 جنيها كل 3 شهور، و350 جنيها لمشروع «السرفيس» في المحافظة و150جنيها لخط سير المركبة، بإجمالي 600 جنيها كل 3شهور»، مشيرين أن «هذا المبلغ يمثل عبئا كبيرا عليهم، بخلاف قيام موظفي مجلس المدينة بالتعدي عليهم بالسب والقذف».
وطالب السائقون المحافظ (المستشار عدلي حسين) بالتدخل لحل مشكلتهم «ورحمتهم من دفع هذه المبالغ، وقيام إدارة المرور بإصدار تراخيص لهم بدلا من المحليات».
من جانبه نفى مسئول بالوحدة المحلية بكفر شكر - رفض ذكر اسمه - «إدعاءات» السائقين، مشيرا إلي «أنهم يرفضون الانصياع للقانون ويريدون العمل بدون تراخيص للتهرب من المسئولية حال ارتكابهم أية مخالفات».
وفى السويس سادت حالة من الغضب والاستياء بين الموظفون بمشروع «الأنشطة الإنتاجية» التابع لوزارة الزراعة بمنطقة السويس، بسبب قيام إدارة المشروع بإنهاء تعاقدهم وتهديدهم بإخلاء منازلهم التي قاموا باستلامها خلال فترة عملهم.
قال عدد من المتضررين: اننا نعمل بعقد مؤقت منذ 7 سنوات براتب شهري لا يتجاوز 350 جنية، وقد تم تسليم العاملين بالمشروع منازل بقري «الرائد» و«محمد عبده» و«يوسف السباعي» وتلقينا وعودا بتمليك هذه المنازل والاستقرار.. إلا أننا فوجئنا في الفترة الأخيرة بقيام إدارة المشروع بالاستغناء عن عدد من الموظفين، وتهديد الباقين بالاستغناء عنهم علي مراحل مع إجبارهم علي إخلاء منازلهم.
وأضافوا «لقد تقدمنا بشكاوي واستغاثات للمسؤولين بالمحافظة والوزارة لإنقاذنا من تدمير مستقبلنا وتشريد أسرنا ولكن دون جدوى».