نظمت الطرق الصوفية، السبت، مسيرة احتجاجية على الاشتباكات الطائفية التي وقعت عند الكاتدرائية عقب أحداث «فتنة الخصوص». خرجت المسيرة في الخامسة مساء من مسجد النور بالعباسية، وشارك فيها العشرات من المنتمين للطرق الصوفية، واتجهت إلى الكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية، دون تعطيل للمرور، حاملة العديد من اللافتات مكتوب عليها عبارات من بينها: «شيخ الأزهر مع البابا إيد واحدة يا عصابة»، و«ماتسألش عن ديني، مصر قلبي وعيني». كان على رأس المسيرة الشيخ محمد علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية ومؤسس حزب التحرير المصري، الذي أوضح أن «هدف المسيرة هو تقديم التعازي للأقباط وشدد على ضرورة أن يكون هناك وعي بين كل المصريين أنهم أخوة». وقال «أبو العزائم» إن «حكومة الدكتور هشام قنديل تختلق مثل هذه الأحداث للتغطية على فشلها، وأي حكومة فاشلة تصنع حربا أهلية حتى تظل أطول فترة ممكنة، والأقباط كانوا يؤيدون شيخ الأزهر ضد ما وصفه بالحملة الشرسة عليه، وربما كان هذا سبب الإعتداء عليهم»،، وتساءل: «من هو الطرف الثالث الذي يلصقون به الفتن؟ موضحا أنه يعتقد أن الإخوان هم الطرف الثالث، ولابد أن تعلم جماعة الإخوان المسلمين أن الفتن التي يشعلونها ستحرقهم أولا». من ناحية أخرى شهدت المسيرة قيام أحد المواطنين وزوجته بالهجوم على المسيرة، ومحاولة التعدي على أبو العزائم، قائلين: إن ابنهما قبض عليه في «أحداث الكاتدرائية» قبل أن تقوم قوات الداخلية بالسيطرة على الموقف، وإبعاد المواطنين عن المسيرة.