سكرتير البابا تواضروس الثاني: وفد الرئاسة قال لنا «بيان الحداد مش بياننا»

قال القمص أنجيليوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس الثاني، إن وفد رئاسة الجمهورية الذي زار الكنيسة لتقديم العزاء فيمَن سقطوا خلال أحداث «الخصوص والكاتدرائية»، نفى وجود أي صلة بينه وبين بيان الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، الذي نشره في صفحته على «فيس بوك».
وكان «الحداد» قال في بيان منشور باللغة الإنجليزية، إن أحداث «الخصوص» اشتعلت عندما قام محتجون غاضبون خلال تشييع جنازة قتلى أحداث «الخصوص» بالاعتداء على بعض السيارات في شارع رمسيس، وتطور الوضع إلى تراشق بالحجارة في محيط الكاتدرائية، حتى وصل الأمر إلى تبادل إطلاق النار بواسطة الرصاص الحي والخرطوش.
وأوضح «إسحاق» في مداخلة هاتفية على شاشة قناة «الحياة» مع الإعلامية لبنى عسل في برنامج «الحياة اليوم»، بقوله: «بالنسبة للبيان قالوا لنا ده مش بيان رئاسة الجمهورية»، مشيرًا إلى أن الدكتور أيمن علي، مستشار رئيس الجمهروية، أبلغه بذلك النفي.
وعلق «إسحاق» على نفي «على»، بقوله: «دي كانت مفاجأة بالنسبة لنا»، كما أشار إلى أن وفد الرئاسة المكون من الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي، والدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، والدكتور أيمن علي، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج، زار الكنيسة لتقديم التعازي واستطلاع الآراء ورؤية آثار الاعتداء على الكاتدرائية.
وتابع: «أوضحنا لهم حالة القصور الأمني وأول مرة يحصل اعتداء على الكاتدرائية في التاريخ»، مضيفًا أن وفد الرئاسة «تأسف لهم»، حسب تعبيره.
وأشار «إسحاق» إلى أن الكنيسة طالبت وفد الرئاسة ب«التحقيق بصورة كاملة وتقديم الجناة بوضوح»، مشددًا على رفضه لاتهام الأقباط بأنهم تسببوا في الأحداث الأخيرة، مضيفًا بقوله: «كلام مش مظبوط وهما لقوا اعتداء من بره من بلطجية، ودخل الكاتدرائية ناس مدسوسة بأعداد غريبة كلهم من المسجلين الخطر ومعاهم أسلحة، وكانت حالة تسيب أمني رهيب».
وأوضح أن اللواء نبيل رياض، المسؤول عن تأمين الكاتدرائية، «أمر بالقبض على 2 من 10 أولاد كانوا بحدفوا أزايز مولوتف على الكاتدرائية، وكل ده مسجل»، حسب قوله.
وأشار إلى أن البابا تواضروس الثاني أصدر بيانًا بسبب «الأحداث المؤسفة»، مقررًا خلاله إلغاء «عظة الأربعاء»، وتأجيل استقبال المُعزّين، داعيًا «جميع الشعب للصلاة»، مضيفًا: «البابا في خلوة روحية ويرجع بعدها».
وزار مقر الكاتدرائية المرقسية، الثلاثاء، كل من الدكتور عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التواصل المجتمعي، والدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون السياسية، والدكتور أيمن علي، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج.
وكانت اشتباكات جرت في مدينة «الخصوص» بالقليوبية، بين مسلمين ومسيحيين، الجمعة الماضية، أسفرت عن مصرع 5 وإصابة عشرات الأشخاص، تلتها اشتباكات في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، الأحد الماضي، ما أسفر عن مقتل 2 وإصابة 89.