باسم عودة يكافئ مفتشي التموين وفقًا لأعداد المخابز التي وقّعت العقد الجديد

اعتمد الدكتور باسم عودة، وزير التموين، نظاما للمكافآت والحوافز للعاملين بالوزارة، حيث تمنح المكافآت لمفتشي وإدارات التموين، التي نجحت في إقناع أصحاب المخابز بالتوقيع على العقد الجديد، وبحسب هذا النظام يصبح من لديه عدد أكبر من المخابز دخلت في المنظومة الجديدة هو الأجدر للحصول على المكافأة.
وعلمت «المصري اليوم» من مصادر بوزارة التموين أن النظام الجديد أثار غضب عدد كبير من العاملين بوزارة التموين، الذين انتقدوا قرار الوزير واعتبروه غير منصف، فيما أوضحت الوزارة في بيان أن القرار جاء كنوع من التحفيز للعاملين بمديريات التموين من القيادات والمفتشين والإداريين، الذين ساهموا بدور فعال في تنفيذ منظومة تحرير الدقيق، حيث تقرر إثابة هؤلاء العاملين وفقا لمعايير وضوابط وضعها الوزير، تتأسس على عدد المخابز المنفذة للمنظومة بدائرة المحافظة، وعدد الإدارات التي نفذت المنظومة، وما تتخذه المديرية من إجراءات لانتظام سير تلك المنظومة.
في المقابل، هاجم إبراهيم حسيب، سكرتير الشعبة العامة للمخابز، وزير التموين وطريقته التعسفية، واصفا تصريحات الوزير ب«الكاذبة والمضللة»، حيث يؤكد الوزير في كل تصريحاته أن العقد الجديد والدخول في منظومة الخبز الجديدة اختياري، و«هو كلام غير صحيح بالمرة، لأن مفتشي التموين يجبرون أصحاب المخابز على الدخول قسرا في المنظومة الجديدة ويحررون محاضر لمن يرفض توقيع العقد الجديد». وأضاف «حسيب» أن «وزير التموين يعطي المكافآت لمفتشي ومباحث التموين لإرغامنا على التوقيع على العقد الجديد»، قائلا: «إنني شخصيا تم منع حصتي لأنني رفضت توقيع العقد الجديد، ما دفعني لتحرير محضر في قسم الشرطة برقم 1018، و1017 بعد تسلم حصة الدقيق المقررة له». وتابع أنه تم منع الحصة عن عدد كبير من أصحاب المخابز بالدقهلية والقاهرة والغربية، ما يعد مخالفا للقانون، كما يعد إجبارا وتهديدا لنا في لقمة عيشنا. وشدد «حسيب» على أن الوزير يريد تطبيق منظومة بلا رؤية أو سياسة واضحة، وستثبت فشلها خلال الأيام المقبلة، لأن الوزارة تريد رغيف خبز جيدا، دون وجود دقيق جيد أو آلية عمل مناسبة، كما أن اتخاذ أصحاب المخابز كأعداء للوزارة سيجعلهم يحققون أرباحا من خلال وسائل كثيرة كإنقاص الوزن وغيره.