«مشعل» : الجهد العربي مطلوب لتحقيق «المصالحة» لكنه ليس بديلاً عن الدور المصري

أكد «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تمسك الحركة بالنصوص المتفق عليها في الورقة المصرية للمصالحة، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة«الحياة» اللندنية اليوم الجمعة، إن"الجهد العربي لتذليل هذه العقبة مطلوب ومهم، لكنه ليس بديلاً عن الدور المصري".
وحول الخلافات بين حركتى فتح وحماس، قال مشعل في المقابلة التي اجرتها معه الصحيفة خلال زيارته الأخيرةً لموسكو ،"أنا أقول من مصلحة فتح ومن مصلحة مصر كما هي مصلحة حماس ومصلحة جميع الأطراف الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، أن نذهب إلى مصالحة نرضاها، وفيها نصوص منضبطة حتى لا تتفجر أمامنا عند التطبيق .. بكل بساطة هذا ما نريده".
وأضاف، " المخرج سهل ولا أحد يريد أن يسيء الى مصر أو أن يتسبب لها في إحراج، إنما نريد أن نحترم توافقاتنا، ومصر تبقى هي الراعي وهي الأب وهي الشقيق الكبير ولها احترامها، وهي تستطيع أن تتفهم ذلك."
وبشأن زيارة «نبيل شعث» عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح)لغزة ، قال ان الزيارة كانت إيجابية ولكنها كانت بدون تفويض بعمل سياسي محدد.
ونفى «مشعل» وجود تباين بين مواقف قيادة حماس في الداخل والخارج، وذلك بعدما أحد قيادات فتح عن وجود خلافات بين قيادات حماس في الداخل الفلسطيني وقياداتها في دمشق في إشارة إلى مكتبها السياسي الذي يترأسه «خالد مشعل» بشأن التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة.
واتهم «مشعل» إسرائيل بأنها ترسل إنذارات الحرب في أكثر من اتجاه، في غزة، وفي لبنان، وحتى التحريض على سوريا ضد إيران، مما يستوجب السرعة في إبرام «المصالحة الفلسطينية»، والسرعة أيضاً في إيجاد استراتيجية (عربية ­ فلسطينية) موحدة، والخروج من حال الإنقسام والشرذمة والضعف العربي والذي يغري إسرائيل بالمزيد من التعنت والتطرف.
وقال رئيس المكتب السياسي ل «حماس»، إن الحركة "لا تريد خيار الحرب ولا سفك الدماء، ويكفي ما أصاب غزة من دمار ومن جرائم بشعة سجلت في «تقرير جولدستون»"، مستطرداً، "لكن إذا فرضت الحرب على حماس، فلا نملك إلا الصمود بمواجهتها ومقاومة العدوان الصهيوني كما قاومناه من قبل".
ونفى «مشعل» أن تكون حماس قد اتهمت أطرافاً عربية بالتورط في عملية اغتيال القيادي في حماس «محمود المبحوح»، متهماً إسرائيل بالمسئولية الكاملة عن هذه الجريمة.
نفى «مشعل» وجود أية اتصالات مباشرة بين حماس والولايات المتحدة، لكن استطرد قائلاً "أي طرف دولي أو إقليمي يريد أن يكون له تأثير أو دور في الصراع العربي ­ الإسرائيلي لا يستطيع أن يتجاوز حماس وهذه أصبحت حقيقة".