بعد السلام والتحية والفراخ والملوخية المحروم منهما جميع البيوت المصرية، فقد ظهر في رمضان جمع كبير من الملسلسات في كثير من الفضائيات، وكان فيها عجائب الأقوال والأفعال مماهو ليس موجودا في أرضنا الحبيبه مصر الغلبانه المكسورة. وكان مما قد رأيناه أن كل المصريين بقوا يحششوا في كل البيوت وجميع المقاهي، حتي أنك تستطيع أن تتصور أن القاهرة قد أصبحت بلد المليون حشاش ومما يثير ضيقك أن الجميع في كل المسلسلات يتحدث عن الحشيش كأنه شيء عادي وليس ممنوعا وإنما هو مزاج وحسب. ومما يثير الحفيظة ويشعرك بمستوى الهبل، أنك تري السيدات الفنانات بكامل تبرجهم(ماكياجهم) حتي عندما يستيقظن من نومهن الهنيء، وكأن المشاهد متخلف عقليا ولم يرى أحدا يستيقظ من نومه من قبل، وكأن زوجته زعيمة العكننة في منزله لم يرها قد أفاقت من نومها يوما. ومما يثير الاستياء أيضا أن تسعين بالمائة من المسلسلات تتحدث عن أناس لا نراهم في الشارع المصري، أناس يلبسون أغلى الملابس ويقودون أفضل السيارات ويعيشون في أفضل المنازل وكأننا صرنا جميعا أغنياء. ومما يثير الحفيظة أيضا أن 99% من كل النساء في المسلسلات لا يرتدين حجابا علي عكس الشارع المصري تماما، فأنت في شوارع القاهرة قلما ترى إمرأة لا ترتدي الحجاب وكأننا في بلد غير بلدنا. فعلا كما قالوا الدراما صورة حية للشعب ودرامتنا كذلك فعلا!