أهالي السلوم يمنعون مرور السيارات من وإلى ليبيا بعد ترحيل 600 مصريًا

تجمهر حوالي 600 عامل مصري، السبت، مرحلين من ليبيا، بأسباب مختلفة، من بينها «إصابه البعض منهم بفيروس (سي)، أو أن تأشيراتهم مزورة، أو لانتهاء تأشيراتهم»، بحسب السلطات الليبية، فور وصولهم منفذ السلوم البري، مؤكدين أنهم تعرضوا لحملات من التعذيب على يد كتائب الثوار الليبيين في السجن، وطرد أهالي السلوم الليبيين القادمين من ليبيا، وأعادوهم، كرد فعل لترحيل المصريين، ما أدى لتكدس نحو 1000 سيارة بضائع على الطريق الدولي.
وهتف المصريون العائدون من ليبيا فور وصولهم لمنفذ السلوم ضد السلطات الليبية، مؤكدين أن «حكم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان أفضل من الحكم الحالي، حيث لا توجد حكومة في ليبيا ترعى مصالح الرعايا من الدول الأخرى على أراضيها»، بحسب قولهم.
وأشار المُرحلون إلى أنهم «تعرضوا لحملات من التعذيب على يد كتائب الثوار الليبيين المسلحة في سجن عين زارة بطرابلس أثناء فترة احتجازهم بالسجن لمدة 15 يوما، لحين تحديد موعد استبعادهم على نفقتهم الخاصة، حيث استأجروا أتوبيسات لنقلهم للحدود المصرية».
وقام أهالي السلوم بطرد الليبيين القادمين من ليبيا، وأعادوهم إلى الأراضي الليبية مرة أخرى، بعدما كانوا يكتفون بمنع الشاحنات المحملة بالخضر والسلع فقط من العبور إلى ليبيا، ما أدى لتكدس حوالى 1000 شاحنة، تنتظر إلغاء الأهالى قرار المنع، والسماح لها بالعبور إلى ليبيا.
كانت مجموعات من أهالى مطروح قررت عمل عدة كمائن شعبية على الطريق الدولي، لمنع عبور الشاحنات إلى ليبيا، وتكرر عدد من تلك الكمائن في كل من السلوم، وسيدي براني، والمدخل الشرقي لمدينة مرسى مطروح، ومنطقة جلالة بالضبعة، وأمام بوابة مدينة العلمين، مما أدّى إلى تكدس تلك الأعداد من الشاحنات.
كان اللواء العنانى حسن حمودة، مدير أمن مطروح، كلف العميد هاني خير، مدير مرور مطروح، بتنظيم الشاحنات لعدم إعاقة حركة المرور على الطريق الساحلي، وتعيين الحراسة اللازمة لهذه الشاحنات، لعدم تعرضها للسرقة خلال توقفها.
وتسببت تلك الوقفات في تلف الخضر، مما أدّى لارتفاع أسعار الخضر بأسواق ليبيا، واستنجد تجار مدينة مساعد بالحدود الليبية بعملائهم بالسلوم، للسماح بسيارات الخضر بالمرور، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض من جانب شباب مدينة السلوم.
كانت السلطات الليبية قررت السماح بعبور 100 سيارة صغيرة لأهالي السلوم يوميًا إلى منفذ مساعد البري، والعودة في نفس اليوم كنوع من الحلول لتلك الأزمة، إلا أن أهالي السلوم رفضوا ذلك الحل كما رفضوا الشروط الجديدة التي قررتها ليبيا بالسماح لأهالي مطروح بالعبور إلى ليبيا عبر تأشيرة بتكلفة 100 دينار مقابل الدخول بها إلى الأراضى الليبية لمدة أسبوعين فقط، واعتبرها أهالي مطروح إهانة لهم، ورفضوا المثول لها، مما أدى إلى تصاعد الأزمة، حيث منع أهالى السلوم، وبراني، والضبعة، والعلمين الليبيين من الأسر والشباب من الدخول إلى مصر ، مما يعد تصعيدًا في أزمة الحدود بين البلدين.
وبذلك يصل عدد المصريين المرحلين من ليبيا إلى حوالى 1000 مصري خلال أسبوع واحد فقط.