دخل عمال وسائقو ومراقبو الهيئة العامة للنظافة والتجميل بمحافظة الجيزة في إضراب عن العمل، الخميس، بمقر الهيئة بمنطقة بين السرايات بالدقى، وذلك احتجاجا على ما وصفوه ب«أخونة الهيئة»، وتقسيمها إلى شركات، واستبدال قياداتها بقيادات إخوانية، وآخرين خرجوا إلى المعاش، حيث امتنع السائقون، صباح الخميس، عن القيام بأعمالهم المعتادة يوميا. ومن المنتظر خلال الساعات القليلة القادمة أن ينظم العمال والسائقون مظاهرة أمام هيئة النظافة والتجميل في بين السرايات بالدقي. وأكد عدد من العمال رفضهم ما وصفوه ب«أخونة الهيئة»، مؤكدين أن لهم مطالب، مالية ولكن مطالبهم الأساسية تتمثل في استقلال الهيئة عن المحافظة، وعدم أخونتها أو تقسيمها. من جانبه أكد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، في تصريح ل«المصري اليوم» أن المحافظة لم تسع إلى حل أو تقسيم أو أخونة الهيئة العامة للنظافة، بل إن المحافظة تعمل على سد العجز المالي للهيئة، ويبلغ شهريا مليونا و800 ألف جنيه للعمالة، مشيرا إلى أن ما يردده العمال عن قضية حل الهيئة أو تقسيمها مجرد شائعات، وكلام غير صحيح، كما أن المحافظة ستظل تدعم الهيئة بمعدات ورواتب وحوافز كي تؤدي مهامها. وأشار «عبد الرحمن» إلى أنه تم تشكيل حملة مركزية تسمى «الإنقاذ السريع» تتكون من معدات ستتسلمها المحافظة من وزارة البيئة، الخميس، لتقوم بمهام محددة دون التأثير على الهيئة، والعاملين بها بل ستكون حملة معاونة، ومساندة لهم من خلال القيام بالأعمال التي تعجز عنها الهيئة. وأكد «عبد الرحمن» أنه لا نية لحل هيئة نظافة الجيزة، وذلك رداً على ما تردد من شائعات على لسان بعض العاملين في الهيئة أن المحافظة تدرس حل الهيئة، مطالباً كل من يروج لهذه الشائعات بأن يتقي الله في هذا الوطن وفي العاملين بالهيئة. وقال المحافظ إن «هذه الشائعة لا أساس لها من الصحة، وهيئة نظافة الجيزة تلعب دوراً مهماً في جمع القمامة من الشوارع بجانب الشركات الوطنية، التي يتم التعاقد معها».