كشفت المناهج المطورة للصفين السادس الابتدائى والثالث الاعدادى، التى وضعتها وزارة التربية والتعليم هذا العام، وتم الإعلان عنها لأول مرة أمس الاثنين على موقع الوزارة الإلكترونى، عن وجود مواد دراسية مرتبطة بالواقع الحالى سواء فى مصر أو على مستوى العالم، وحرصت الوزارة أن تكون جميع الكتب "ملونة" وطريقة عرضها جذاب جاءت أشبه بعرض صفحات الإنترنت. ولم تختلف المناهج فى الصف الثالث الإعدادى كثيرا عن السنوات الماضية سوى فى حجم المنهج الذى أصبح أقل كثيرًا، وجاءت كل وحدة فى التيرم الأول بما لا يزيد على 20 صفحة فقط، مع وجود أسئلة عن كل الوحدة بشكل عام، وإشارة للطالب إلى ما يمكن عمله فى "ملف الانجاز" الخاص بالتقويم الشامل فى حال اختياره للمادة، وهو ما تم أيضًا فى بقية المواد، حرصا منها على مساعدة الطالب. واحتوت مناهج الدراسات الاجتماعية للصفين على الخرائط الملونة لأول مرة، بشكل عام، بعد أن كان الكتاب لا يحتوى سوى على خريطة واحدة أو اثنين على الأكثر ملونين. ولم يتغير فى الجزء الخاص بالتاريخ سوى كلمة " الغزو العثمانى لمصر" التى جاءت بديلا لكلمة "الفتح العثمانى"، وهو ما أيده الدكتور «عاصم الدسوقى»، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، وقال ل«المصرى اليوم»: "كلمتا الغزو والفتح العثمانى، كانتا تمثلان إشكالية فى تدريس تاريخ مصر تحت الحكم العثمانى، بين المتخصصين فى التاريخ، وجاء الإجماع على أن الكلمة الأولى هى الأكثر تعبيرا عن هذه الفترة، خاصة أن كلمة الفتح لها مدلول دينى، ومصر كانت مسلمة وليست شيعية فى هذا الوقت حتى يقال عنه الفتح العثمانى"، مطالبا الوزارة بضرورة عدم الاكتفاء بتدريس الجزء الخاص بفضل العرب على العالم قديما فى منهج اللغة العربية للصف نفسه، ولكن تدريس فضلهم الحالى أيضا لربط الطلاب بوحدتهم العربية. وأشار مؤلفى كتاب اللغة العربية للصف السادس الابتدائى إلى أنه روعى فى الكتاب التوازن بين الريف والحضر، والولد والبنت، والمسلم والمسيحى، وجاءت الدروس فى الكتاب خاصة بالقضايا الحالية منها حقوق المرأة ومنع التمييز ضدها، والوحدة الوطنية ومحاربة التطرف، وترشيد الاستهلاك، وهو ما نشرته «المصرى اليوم» منذ نحو شهر.