جاء السيل فى يناير الماضى، فأطاح بكل ما ذكرناه بالأمس وأدى إلى خسائر مادية وإنسانية كبيرة!! الغريب أنه بتاريخ 24 مارس 2007، أى قبل ثلاث سنوات من حدوث السيل، أرسل الدكتور محمود أبوزيد، وزير الموارد المائية والرى السابق، إلى السيد اللواء أحمد عبدالحميد، محافظ شمال سيناء وقتها، خطاباً تحذيرياً رسمياً ذكر فيه المشروعات التى قامت محافظة شمال سيناء بتنفيذها بمجرى وادى العريش، والتى تعترض مجرى السيل، والآثار السلبية المترتبة على «عدم إزالتها» حال تعرض المنطقة لأى سيول محتملة، فإضافة لما ذكرته هنا أمس، أضاف سيادته: ومنها إنشاء طريق عمومى على مجرى الوادى، مما يعد بمثابة «سد إعاقة»، وذلك بغرض ربط جسرى الوادى، وبالتالى ربط شرق وغرب مدينة العريش! وذكر فى خطابه أن الإدارة العامة للمياه الجوفية بشمال سيناء المختصة بتحرير محاضر مخالفة، أصدرت قرارات الإزالة الخاصة بالمنشآت التى قام الأهالى أو المحافظة بإقامتها داخل مجرى وادى العريش، حيث تمت إزالة بعضها، وقامت المحافظة من جانبها «بالاعتراض» على القرارات الصادرة لإزالة المنشآت الخاصة بها!! واستمر الدكتور محمود أبوزيد يحذر ويحذر.. فماذا كان رد فعل المحافظ والمسؤولين؟! حاتم فودة