«التلاوي»: الأمم المتحدة أقرت وثيقة العنف ضد المرأة بعد حذف قضايا محل خلاف

قالت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة رئيس الوفد الرسمي المصري المشارك بالدورة 57 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، إن الدول المشاركة توافقت بالإجماع على الصيغة النهائية للوثيقة الدولية لوقف العنف ضد المرأة، بعد أن استجابت الدول المتقدمة لحذف 4 قضايا كانت محل خلاف.
وأضافت «التلاوي»، في بيان صادر، السبت، عن المجلس القومي للمرأة أن مصر وافقت على الوثيقة بعد اشتراط أن يتم تنفيذها طبقًا للتشريعات والقوانين الخاصة بكل دولة، مع مراعاة التقاليد الخاصة بكل مجتمع.
وأشارت إلى أن المشاركين من الوفود الرسمية أشادوا في نهاية الدورة بدور مصر القيادي و المعتاد وغير المعوق للتوافق الدولي.
وأوضحت أن الوثيقة في الطريق لاعتمادها من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتصبح «التزامًا أدبيًا»، وعلى الدول تنفيذها طبقًا لقوانينها الوضعية الداخلية.
وكانت المباحثات حول هذه الوثيقة أثارت جدلًا في مصر بعد إصدار جماعة الإخوان المسلمين بيانًا، يشير إلى أنها تتضمن بنوداً تتصادم مع مبادئ الإسلام وثوابته المقررة بالقرآن والسنة والإجماع، وتقضي على الأخلاق الإسلامية، وتسعى لهدم مؤسسة الأسرة، في حين نفى المجلس القومي للمرأة هذا الادعاء، واعتبره «عارًا تمامًا عن الصحة»، ويسيء إلى صورة مصر أمام المنظمة الدولية والعالم كله.
وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا، الأربعاء الماضي، أعلنت فيه رفضها لوثيقة الأمم المتحدة الخاصة بالعنف ضد المرأة، لأنها «تبيح للمرأة المسلمة أن تتزوج غير مسلم، وتبيح المثلية الجنسية، وتساوي بين الزانية والزوجة، وتلغي قوامة الرجال على النساء، وتسحب حق الطلاق من الزوج، وتساوي بين الرجل والمرأة في الميراث».
وقال المجلس القومي لحقوق المرأة، الخميس، إن بيان جماعة الإخوان المسلمين الذي أعلن رفضه لوثيقة لجنة المرأة في الأمم المتحدة حول العنف ضد المرأة، أعلن رفضه لوثيقة لم تصدر بعد، مؤكدًا أن العديد من البنود التي رفضتها الجماعة غير موجودة في مسودة البيان الذي سيصدر في ختام المؤتمر الأممي.