خطيب «الأمن المركزي» أمام مرسي: الشرطة تحقق تماسك الجبهة الداخلية

قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ بجامعة الأزهر، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي حضرها الرئيس محمد مرسي في مقر الأمن المركزي بالدراسة: «نحتاج في هذه الأيام أن نتعلم درس الصبر ونواجه ظروفنا بالرضا، والعمل وزيادة الإنتاج».
وأضاف «وهدان»: «من أَجَلّ النعم التي أنعم بها الله على الإنسان نعمة الأمن والأمان، يقول الله عزو وجل (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)»، موجها التحية ل«الشرطة المصرية»، قائلًا: «الشرطة المصرية تقوم بدور مهم لنشر الأمن والأمان لتحقيق تماسك الجبهة الداخلية، ونسأل الله أن يجعل هذا في ميزان حسناتهم، والذين يسهرون على حماية البلاد وعدهم الله بالبعد عن النار».
وأثنى «وهدان» على دور رجال الشرطة، قائلًا: «أنتم تعملون على تماسك الجبهة الداخلية فاحتسبوا، والله اختاركم واصطفاكم لتنشروا الأمن والأمان، فأبشروا برضوان الله».
وشدد على أن «مصرنا تحتاج للعمل، ويقول العارفون بالله: إن الله إذا غضب على قوم منحهم الجدل، والأمم لا تتقدم إلا بالعمل»، حسب تعبيره، مضيفًا: «علينا التقرب إلى الله بأن يخلص كل واحد منا في عمله، مسبحة الطالب كتابه، ومسبحة الموظف قلمه، ومسبحة الفلاح فأسه، ومسبحة النجار منشاره».
وتحدث «وهدان» عن عظمة مصر وشعبها، قائلاً: «مصر بلد عظيم، بلد الشهداء والصدّيقين، مشى على ترابها 50 من صحابة رسول الله، وسيدنا موسى عليه السلام، وسيدنا عيسى عليه السلام، مصر العظيمة مشت على ترابها السيدة البتول مريم العذراء»، معتبرًا أن «مصر لا تستحق ما يفعله بها أبناؤها»، كما أضاف: «ولاية مصر تعدل الخلافة كما قال عمرو بن العاص».
واختتم «وهدان» خطبة الجمعة، بقوله: «اللهم إن مصر وشعبها في حماك، فاحمِ حماك يا رب العالمين، اللهم انشر علينا لواءك يا رب العالمين، واللهم وفق رئيس الجمهورية لما تحب وترضى، وخذ بناصيته، وأيده بالحق، إنك على ما تشاء قدير، أسألك أن تجعل قوت مصر من غرسها يا رب العالمين، ولا تحوجنا لأحد من خلقك يا رب العالمين، اللهم أيدنا منصورين، واسترنا ولا تفضحنا، وزدنا ولا تنقصنا».