واصلت اللجنة الفنية التى شكلتها وزارة النقل، تحقيقاتها مع ال 34 مسؤولا الذين أحالهم وزير النقل لتحديد المسؤول عن حادث اصطدام قطارين بالعياط. قال المهندس محمد عبدالفتاح، رئيس اللجنة، إن التحقيق ليس بهدف إدانتهم ولكن لتحديد الأخطاء التى وقعت فيها إدارة التشغيل. وأضاف فى تصريحات ل «المصرى اليوم» أنه سيتم رفع التقرير إلى وزير النقل الجديد لاتخاذ ما يراه مناسبا. من ناحية أخرى كشف تفريغ شريط ال «ATC» للجرار رقم 2422 الملحق بالقطار 188 الذى اصطدم بمؤخرة قطار الفيوم، عن مفاجأة جديدة، إذ أثبت أن السائق لم يغلق الجهاز بل قام بتشغيله على وضع خاص لا يستجيب إلا لإشارات السيمافورات الحمراء فقط، كما تبين عدم تسجيل الجهاز أى إشارات حمراء. وكشفت التجربة الميدانية - التى أجرتها اللجنة الفنية المشكلة بواسطة النيابة فى نفس موقع حادث قطارى العياط وبواسطة جرار من نفس النوع، بعد تشغيل جهاز ال «ATC»، على نفس وضعيته ساعة وقوع الحادث وتسييره بنفس السرعة «104 كيلومترات» - عن توقف الجرار بعد مسافة 700 متر فور مروره على إشارة سيمافور حمراء. وستقوم اللجنة بتفريغ شريط ال «ATC» للجرار محل التجربة لبيان ما إذا كان ال «ATC» يسجل الإشارات الحمراء عند تشغيله فى نفس وضعيته وقت الحادث. وفى حالة ثبوت تسجيل الجهاز الإشارة الحمراء سيعنى ذلك أن قطار أسيوط لم يتلق أى إشارة حمراء. وكشفت التجربة الميدانية، التى شارك فيها المهندس مصطفى قناوى القائم بأعمال رئيس هيئة السكة الحديد، أن سائق قطار أسيوط قام بتشغيل فرامل الطوارئ قبل حوالى 300 متر من قطار الفيوم المتوقف، مما أدى إلى انخفاض سرعة القطار إلى حوالى 65 كيلومترا لحظة الاصطدام وأدى إلى تقليل عدد ضحايا الحادث الذى كان من الممكن أن يتضاعف لو لم يستعمل السائق الفرامل.