أكد الدكتور على الدين هلال، أمين التثقيف السياسى بالحزب الوطنى، صعوبة إدراج وثيقة عن المواطنة ضمن الأوراق التى ستناقش فى المؤتمر السنوى السادس للحزب الوطنى، لضيق الوقت. كان هلال قد التقى وفدا قبطيا، برئاسة نجيب جبرائيل «رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، والدكتور نبيل عبدالملك رئيس المنظمة الكندية المصرية لحقوق الإنسان، بمقر الحزب أمس الأول، وقدم إليه الوفد «الوثيقة» لتسليمها إلى الرئيس مبارك وقيادات الحزب الوطنى، مطالبين بسرعة إصدار القانون الموحد لدور العبادة والتمثيل المناسب للأقباط وإتاحة الحريات الدينية. وفى بداية اللقاء، طلب هلال من «جبرائيل»، الحديث، قائلا: «أنا مكلف بلقائكم من قبل صفوت الشريف أمين عام الحزب، لأنكم طلبتم لقاءه لشرح وجهة نظركم فى مشاكل الأقباط»، وقال جبرائيل: «ينبغى على الحزب الوطنى أن يتبنى إقرار قانون دور العبادة الموحد، كحل لكل الاحتقانات الطائفية التى تحدث كل يوم». وأضاف: «نحن لا نريد كوتة للأقباط وإنما نريد تمثيلهم بالقائمة النسبية»، وقال إن هناك تمييزا واضحا ضد الأقباط، فهناك 23 جامعة ولا يوجد فيها رئيس قبطى، ولا طبيب نساء وتوليد قبطى». ورد هلال بأن التعديل الدستورى الأخير جاء فيه بصدر المادة الأولى أن نظام الحكم يقوم على المواطنة، كما أقرت المادة 40 بأن المواطنين سواء، لا تمييز بينهم بسبب اللون أو الدين. وقال هلال: «المواطنة لا يمكن اختزالها فى مسلم وقبطى، وقضايا المواطنة تشغل اهتمام الرئيس مبارك وكل قيادات الحزب، ولكن لا يمكن إدراج موضوع جديد على المؤتمر قبل ساعات من انعقاده». وأشار إلى أن مشروع قانون دور العبادة الموحد لايزال محل دراسة. وخلال اللقاء، قال نبيل عبدالملك: «إن على مصر أن تستجيب لنداءات المجتمع الدولى»، فرد هلال بانفعال: «لا تلوح بالضغوط الخارجية، فلا أحد يستطيع لى ذراع مصر، ونحن لا ننفذ إلا سياستنا فقط».