كشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمرانى، عن أن التخطيط المبدئى الخاص بمنطقة نزلة السمان، والذى نوقش منذ نحو 3 أسابيع فى مجلس الوزراء، سيشمل المنطقة المعروفة ب«هضبة الهرم» بالكامل، والمحددة طبقا لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والتربية والثقافة «اليونسكو» من عند الأهرامات الثلاثة وحتى سقارة، مشيرا إلى وجود اقتراحات بتوسع منازل المواطنين «رأسيا» فى المنطقة. وقال مدبولى ل«المصرى اليوم» إن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، طلب تخطيط المنطقة بالكامل، والتى ستشمل مناطق نزلة السمان وكفر الجبل ونزلة السيسى، على أن يتم تسليم المخطط خلال 3 شهور من الآن، مع مخطط وسط القاهرة، مشيرا إلى أن هذه المناطق تصل مساحتها إلى 254 فداناً، ويقطنها نحو 45 ألف نسمة، لافتا فى الوقت نفسه إلى أن نظيف اقترح تسمية هذه المنطقة بالكامل ب«نزلة السمان الجديدة». وأضاف مدبولى: «مشكلة منطقة نزلة السمان تكمن فى أن حالة نحو 80 % من مبانيها سيئة ومتردية للغاية، والمشكلة الأهم أنه يوجد تحت هذه المنطقة معبد الوادى للملك خوفو بالكامل، والذى لم يتم الكشف عنه حتى الآن بسبب مبانى المواطنين»، موضحا: «ومن هنا جاء فكر المخطط بحيث يتم إزالة هذه المنازل التى تنذر بخطورة على ساكنيها مع الكشف عن المعبد وضمه للتراث الفرعونى». وتابع: «سيتم استغلال جزء من المنطقة فى إعادة التخطيط، وبناء منازل للمواطنين، على أن يكون التوسع رأسيا، ولا يزيد على 4 أدوار، خاصة أن المنازل هناك لا تزيد على دورين فقط»، مشيرا إلى أن المحدد الرئيسى سيكون منسوب هضبة الأهرام، مع تنفيذ محال تحت هذه المنازل تستغل بازارات». وذكر رئيس الهيئة أن سهولة تطوير هذه المنطقة تكمن فى أن نحو نصف أراضيها مملوك للدولة فى الأساس، بما يعنى عدم وجود مشكلة فى نزع الملكيات، لافتا إلى أن منطقة «سن العجوز» التى صنفت من المناطق الأكثر خطورة على المواطنين فى مصر ومساحتها نحو 30 فداناً سيتم إزالتها بالكامل مع تعويض أهلها بوحدات بديلة فى المنطقة نفسها. وأكد مدبولى أن التفكير لن يكون فى نطاق التطوير لمنطقة نزلة السمان فحسب، وإنما سيتعداه ليكون هناك جزء كبير للأنشطة السياحية والثقافية لتكون امتدادا للمنطقة الأثرية، لافتا إلى أنه من المقترح وجود أماكن للصوت والضوء فى هذه المنطقة بعد تطوير واكتشاف معبد الوادى. وذكر أن المخطط سيتم بالتنسيق مع أعمال تطوير فندق ميناهاوس والمنطقة المجاورة له التابعة لشركة «إيجوث» للسياحة، بما يخدم افتتاح المتحف الكبير عام 2011، على أن يتم حصر جميع الأراضى الفضاء فى المنطقة لضمها للتخطيط أيضا، مشيرا إلى أنه سيتم توسعة طريق مصر – إسكندرية الصحراوى، من ميدان الرماية وحتى الطريق الدائرى بعد موافقة وزارة الثقافة على ضم جزء من أرض المتحف الكبير إليه، بحيث يشمل 8 حارات للاتجاهين، خاصة مع التوقعات بأن تشهد هذه المنطقة حركة غير عادية بعد تطويرها وافتتاح المتحف.