محامى الجانى يتنحى عن قضية «السب والقذف» وأصدقاء الضحية يوزعون فيلماً يوضح صورة الإسلام

ادعى قاتل الدكتورة مروة الشربينى «أليكس دبليو فينز» إصابته بارتجاج فى المخ، ورفض دخول قاعة محكمة دريسدن الألمانية فى الجلسة التى عقدت أمس، وبدأت متأخرة ساعة كاملة عن موعدها، بسبب إصراره على عدم الدخول، إلا بعد إصرار القاضية «برجيت واجند» على وجوده أثناء الاستماع إلى الشهود.
بدأت الجلسة وسط حراسة مشددة، وأخذ المتهم يصدر أصواتاً غريبة، ويضرب بقدميه على الأرض بطريقة حاول بها استفزاز هيئة المحكمة، وقال محاميه إنه أصيب نتيجة قيامه بضرب رأسه فى حائط محبسه أمس الأول، إلا أن القاضية قالت له بحدة إنه لن يكسب شيئاً من حركاته، وأنه يعرض نفسه للحكم بالسجن سنوات أكثر،
إلا أنه أصر على مواصلة سلوكه، فقررت القاضية تعليق الجلسة، لاتخاذ قرار فيما إذا كان بحاجة للعرض على طبيب لعلاج الجرح الذى فى رأسه، من عدمه. وقال حمدى خليفة، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، إنه لا يعرف ما إذا كان المتهم قد أحدث الإصابة لنفسه بهدف تعطيل المحاكمة، أم لا، مؤكداً أن المحكمة استدعت الطبيب الذى أفاد بأن هناك إصابة سطحية، وليس ارتجاجاً فى المخ،
كما أفاد بأن الإصابة لا تحول دون الاستمرار فى الجلسة، مشيراً إلى أن الجلسة كانت مخصصة لاستجواب محامى المتهم، الذى حضر الجلسة التى حدثت فيها الجريمة بصفته شاهداً، واصفاً أجواء المحاكمة بأنها هادئة، معرباً عن اعتقاده بأن تشهد تصاعداً ملحوظاً مع بدء المرافعات الشفوية.
فى السياق نفسه، أعلن محامى الجانى فى قضية «السب والقذف»، التى كانت أقامتها الضحية ضد المتهم ولقيت مصرعها أثناء نظرها، عن تنازله عن وكالته فور مشاهدته يرتكب الجريمة فى المحكمة.
واستمعت هيئة المحكمة إلى وكيلة النيابة التى كانت تتولى دعوى الضحية ضد المتهم فى يوليو الماضى، التى قالت إنها لاتزال تتذكر حديث مروة الذى كان هادئاً ولطيفاً.
وطبع شقيق مروة وأصدقاؤها صورتها على هيئة «بادج» وزعوه على جميع المتواجدين فى القاعة، كما طبعوا 500 نسخة من الفيلم التسجيلى «الضباب ينقشع»، الذى يتناول صورة الإسلام وحقيقته باللغة الألمانية.