جدد المئات من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فى جامعتى القاهرة، وعين شمس، مظاهراتهم أمس، لليوم الثانى على التوالى، بسبب الاعتداء على المسجد الأقصى من قبل المتطرفين اليهود، واحتجاجاً على شطبهم من القوائم النهائية للمرشحين فى انتخابات اتحاد الطلاب، واحتجاز أحد زملائهم فى قسم الشرطة، بعد الاعتداء عليه من الحرس الجامعى. فى جامعة القاهرة احتشدت قوات الأمن المركزى منذ الصباح أمام الباب الرئيسى، تحسباً للمظاهرة الحاشدة، التى أعلن عنها الطلاب احتجاجاً على شطبهم من الانتخابات، إلا أن الطلاب نظموا المظاهرة فى كلية الصيدلة فى شارع قصر العينى، الذى تحول إلى ثكنة عسكرية بعد دقائق من بدء المظاهرة، التى شارك فيها نحو 200 طالب. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «كلاكيت تامن مرة.. شطب الطلاب من الانتخابات»، و«لا لشطب الطلاب»، و«الطلاب قالوها صريحة.. أمن الدولة عار وفضيحة»، و«تزوير انتخابات - تحقيقات - خطف طلاب لماذا كل هذا»، وذلك اعتراضا على احتجاز إسلام سليمان، الطالب فى الفرقة الثانية فى كلية الصيدلة، فى قسم شرطة السيدة زينب، بعد اعتداء الحرس الجامعى عليه عند دخوله الكلية، حسب قول المتظاهرين. ونظم العشرات من طالبات «الأخوات المسلمات» مسيرة احتجاجية طفن خلالها أرجاء الجامعة لنصرة المسجد الأقصى، ورفعن صوراً من داخل المسجد، والاعتداءات على الفلسطينيين المرابطين لمنع الصهاينة من ممارسة شعائرهم داخله، ووزعن بيانا على زميلاتهن يحتوى على المعلومات الخاصة بالمسجد، من مآذن وأبواب وتاريخه، وطالبن بنصرته من خلال التفاعل مع المؤسسات التى تدعمه، وتعريف الآخرين بالقضية. وفى جامعة عين شمس تظاهر ما يقرب من 200 طالب وطالبة من المنتمين للجماعة، لنصرة الأقصى أمام الباب الرئيسى، ثم دخلوا الحرم الجامعى، وطافوا فى مجمع الكليات، وهم يهتفون تضامناً مع المسجد.