«العزبى» صاحب إحدى السلاسل: لا نهدد الصيدليات الفردية ف«الهايبر ماركت لم يقض على البقال»

كشف الدكتور أحمد العزبى، رئيس مجلس إدارة إحدى سلاسل الصيدليات، عن أسباب الهجوم الشرس، الذى تتعرض له سلاسل الصيدليات، فى الآونة الأخيرة، ونفى أن يكون هجوم بعض أعضاء نقابة الصيادلة معبراً عن موقف جماعى، كما أكد أن وجود السلاسل لن يؤدى يوماً إلى اختفاء الصيدليات الفردية.
■ لماذا الهجوم الشرس على سلاسل الصيدليات الآن؟
- الهجوم ليس وليد اليوم أو الأمس، وفكرة السلاسل شهدت مقاومة غير عادية منذ بدايتها، ولعل السبب يرجع إلى عدم استيعاب الفكرة، واعتقاد بعض الصيادلة أننا سنؤثر فى مستوى دخولهم، فى حين أننا نواجه منافسة قوية من الصيادلة الذين يقدمون خدمات مميزة لإيمانهم بحق المواطن فى الحصول على أفضل خدمة.
■ من الذى بدأ الهجوم عليكم؟
- البداية كانت من نقابة الصيادلة بالقاهرة عندما افتتحت إحدى السلاسل فرعاً لها بالقرب من صيدلية لأحد أعضاء النقابة وأعتقد أن التلويح بأنه سيكون هناك انتخابات فى نقابة الصيادلة جعل البعض يركب موجة الهجوم لكسب أرضية على حساب أى قضية.
■ وما موقف باقى النقابات والنقابة العامة منكم؟
- النقابة العامة لا تعترض على وجودنا وكذا باقى النقابات الفرعية.
■ لكنكم لا تعملون فى الأقاليم؟ كما أن أعضاء بالنقابة العامة يهاجمون السلاسل؟
- قد يكون كلامك صحيحاً إذا كانت مواقف الأعضاء بالنقابة العامة تعبر عن موقف النقابة.. لكننى أعتبر من يهاجمنا صاحب موقف فردى.
■ القانون حدد للصيدلى امتلاك صيدليتين فقط، وأنتم تمتلكون فى السلاسل أكثر من 10 صيدليات كمتوسط للسلسلة؟
- أولاً.. لابد من التفرقة بين الامتلاك والإدارة، نحن إدارة لكن الصيدلى، صاحب الترخيص، هو المالك.
■ من المسؤول عن الصيدليات التى تضمها السلسلة؟
- نحن.
■ إذاً فأنت المالك الفعلى؟
- إذا عدنا إلى القانون الذى حدد للصيدلى ملكية صيدليتين فقط، هل يمكن للصيدلى التواجد فيهما معاً.. هذا يعنى أنه سيستعين بصيدلى مدير.. وسيكون هذا المدير هو المسؤول عن كل شىء أمام «الصحة».. هذه، بالضبط، هى الفكرة.
■ ولكن الوضع مختلف، فالصيدلى صاحب الصيدليتين يشرف عليهما ويديرهما بنفسه أو بالاستعانة بغيره؟ وما تقومون به قد يكون تحايلاً على القانون؟
- بالعكس تخيل أن هناك صيدلياً لديه موقع متميز، ولا يملك مهارات إدارية هل سينجح.. بالطبع لا.. هنا يأتى دورنا كشركة إدارة، هل هناك اعتراض على تقديم خدمة متميزة؟.. دعنى أوجه سؤالاً لك ولكل من سيقرأ ما ستكتبه: هل الخدمة المقدمة الآن من كل الصيدليات فى مصر تشبه الخدمة التى كنت تتلقاها منذ 5 سنوات، وهل تشبه التى تلقيتها منذ 10 سنوات؟ لقد طورنا شكل الخدمة فى كل صيدليات مصر وليس فى سلاسلنا فقط، وما نقوم به ليس به تحايل على القانون، بل إنه خدمة وطنية، ولو كانت به شبهة تحايل لطالبت النقابة بمنع السلاسل.
■ هناك تخوف من سيطرة سلاسل على السوق واحتكارها؟
- هل استطاع الهايبر ماركت القضاء على البقال؟.. كل واحد له زبون، كذلك نحن لا نمثل 10٪ من السوق، وبالتالى لا يمكن أن نحتكر هذه السوق.. ولعلمك ثقافة الشعب المصرى هى التعامل مع من يعرفونه من الصيادلة.. كذلك لو شاهدت أداء الصيدليات الفردية الآن ستعرف أن المنافسة ضارية.
■ ولكن البقالة شىء والدواء شىء آخر.. كذلك هناك من يروج لفكرة أن السلاسل ستقضى على الصيدليات الفردية خلال 5 سنوات أو أكثر؟
- غير صحيح.. أولاً البقالة والدواء تجارة، مع اختلاف نوعية السلعة وطرق التعامل معها.. كما أن السلاسل لا تملك القدرة للقضاء على الصيدليات الفردية ما دامت الأخيرة تقدم خدمة متميزة.
■ ولكن المنافسة هى الفيصل فى السوق.. هل تريد أن تقنعنى بأن صيدلية يعمل بها من 30 إلى 60 فرداً تتساوى فيما تقدمه من خدمات مع أخرى لا يعمل فيها أكثر من 5 أفراد؟
- المنافسة تحكمها جودة الخدمة، وكثير من الشعب المصرى، فيما يخص الأدوية، يفضل التعامل المباشر مع الصيدلى.. والصيدليات الفردية استطاعت أن تطور نفسها وتنافسنا بقوة ولا يمكن لعاقل أن يقنعنى بأن 4 آلاف صيدلية تنتمى لسلاسل يمكنها أن تقضى على 38 ألف صيدلية تعمل بنفس كفاءتها، كما أن السوق كبيرة ويمكن لكل مجموعة خريجين أن يشتركوا فى سلسلة.
■ هل ناقشتم فكرة السلاسل مع «الصحة» فى تعديلات قانون الصيدلة؟
- نعم.. وكان هناك رأيان.. الأول وكنت أؤيده هو إطلاق الملكية.. والثانى هو البقاء على الوضع الحالى، ولا أعلم إلى أين انتهت التعديلات فى هذا الأمر.
■ إذا أراد الصيدلى أن يعمل لديكم بعد التعاقد معكم لإدارة صيدليته؟
- لا مانع، لكنه لا يعمل فى صيدليته لأنه لا يستطيع إداراتها.. ويعمل فى أحد فروعنا الأخرى ليكتسب مهارات إدارية.
■ وإذا أراد استرداد صيدليته بعد انتهاء التعاقد؟
- لا مانع لدينا، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.