متى آخر مرة ضحكت فيها من قلبك؟ هل تذكر؟ من فضلك عد بالذاكرة إلى الماضى قليلاً، وحاول أن تتذكر.. هل فشلت؟ أرجوك حاول مرة أخرى.. يا الله لهذه الدرجة السؤال صعب؟ هل طول هذه المدة لم تضحك من قلبك؟ ترى لماذا؟ ألم تحاول أن تسأل نفسك؟ ألم تحاول أن تبحث عن السبب؟ أرجوك خذ أسئلتى بجدية، لا تحاول أن تسخر منى وتتهمنى بأننى إنسان فارغ الذهن يقضى وقته فيما لا يفيد إنساناً، ليست لديه مشاكل ولا يحمل على كتفيه أى هموم.. ولا تتخيل أننى أحاول أن أستفزك بهذا السؤال المشاكس.. أنا مثلك يا سيدى تماماً لم أضحك من قلبى منذ فترة طويلة، وهذا ما دفعنى لطرح السؤال.. لماذا لم نعد نضحك من قلوبنا؟ ولماذا إذا حدث وضحكنا كثيراً نردد بخشوع وقلق (خير اللهم اجعله خير) بكل ما تحمله هذه العبارة من معان متشابكة.. لماذا نسينا أهمية الابتسامة وفائدة الضحكة البريئة؟.. أعرف أن الحياة أخذتنا فى متاهات ومشاكل لا حصر لها، وأننا منذ أن نصحو وحتى نغفو نحارب من أجل لقمة العيش.. فى النهاية دعونى أطرح سؤالاً أخيراً؟ أليس هناك أمل فى أن نهدأ قليلاً، ونجلس مع أنفسنا لكى نرتب أوراقنا وكى يروق البال ويرتاح الذهن المتعب والقلب المجهد.. ونعبد الطريق أمام بسمة قادمة.. فنحن نستحق أن نضحك من قلوبنا.. نستحق أن نبتسم دون قلق أو خوف! أحمد صلاح محمود طنطا