فرض البنك المركزى الأمريكى (الاحتياطى الفيدرالى) على المصارف العاملة فى الولاياتالمتحدة، مراجعة سياسات دفع المكافآت كى لا تؤدى إلى «ضرب سلامتها» المالية، وأكد المركزى، أمس الأول، أنه ينوى مراقبة الطريقة التى ستطبق بموجبها المصارف تعليماته التوجيهية عن كثب، ويذكّر بأن لديه سلطة «اتخاذ إجراءات بحق أى مصرف يلتزم أو على وشك الالتزام بأى ممارسة خطيرة أو مريبة» مهما كانت. فى غضون ذلك، ارتفع عدد العمال الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة، الأسبوع الماضى، وقالت وزارة العمل إن عدد الطلبات المبدئية لإعانات البطالة زاد بواقع 11 ألفاً ليصل إلى 531 ألفاً فى الأسبوع الماضى بعد أن انخفض على مدى أسبوعين متتاليين. فى الوقت نفسه، تعتزم شركة «إنترناشونال بيبر» الأمريكية العملاقة شطب 1600 وظيفة جراء إغلاق الشركة 3 من مصانعها بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية. جاء ذلك فيما نظم اتحاد البريد فى بريطانيا أمس، إضراباً لليوم الثانى على التوالى، إذ تغيب نحو 78 ألف موظف عن العمل، مما عطل توزيع البريد ووجه ضربة لرئيس الوزراء البريطانى. كان نحو 42 ألفاً من الموظفين والسائقين فى مراكز للبريد قد أضربوا عن العمل أمس الأول، وقال اتحاد عمال الاتصالات إنه يعتزم تنظيم موجة جديدة من الإضرابات بدءا من 29 أكتوبر الجارى. كما دعا المعلمون فى تشيلى إلى إضراب مفتوح أمس، وذلك بعد أن رفضت الحكومة سداد حوافز مستحقة لهم منذ 1981 عندما تحول الإشراف الإدارى للمدارس من وزارة التعليم للإدارات المحلية. وفى تصريحات أدلى بها عقب انسحابه من اجتماع عقد مع الحكومة، أشار نقيب المعلمين خايمى جاخاردو إلى أن سداد هذه الحوافز «ليس مطروحا على أجندة الحكومة»، حيث تؤكد الحكومة أن هذا الدين «غير موجود». ومن جانبه، أعرب مساعد وزير التعليم كريستيان مارتينيز عن أسفه للوضع الذى آلت إليه الأمور، مشيرا إلى أنه لن يتم دفع الحوافز نتيجة لهذا الإضراب، إلى جانب اقتطاع جزء من رواتب المعلمين الذين ينضمون إلى الإضراب.