حالة من الغضب سيطرت على جماهير نادى ريال مدريد الإسبانى، بعد الفشل فى تجاوز عقبة ميلان الإيطالى وسقوط العملاق الإسبانى وسط ملعبه «سنتياجو برنابيو» فى العاصمة الإسبانية مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين فى الجولة الثالثة لدورى أبطال أوروبا. وحملت الجماهير الغاضبة خسارة الفريق إلى اللاعبين والجهاز الفنى الذين وضح تأثرهم بغياب نجم الفريق وأغلى لاعب فى العالم البرتغالى كرستيانو رونالدو. وأشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية إلى أن هذه هى المباراة الثانية الكبيرة التى يسقط فيها الريال هذا الموسم بسبب غياب رونالدو ليتأكد ما أطلقت عليه الصحيفة المدريدية اسم «تبعية رونالدو» أى أن فوز النادى الملكى أصبح متوقفاً على تواجد النجم البرتغالى المصاب والذى ينتظر أن يعود للملاعب منتصف شهر نوفمبر المقبل، خصوصاً أن الفريق سقط فى الاختبار الأول أمام إشبيلية بالخسارة بهدفين مقابل هدف فى الدورى، قبل أن يكرر نفس الأمر أمام ميلان. وأجرت الصحيفة المعروفة بولائها للنادى الملكى استفتاءاً للجماهير شارك فيه نحو عشرة آلاف متصفح للجريدة على الإنترنت أن 56٪ من الجماهير تعتبر اللاعبين هم المسؤولون عن النتائج السيئة، فيما حمل 31٪ من المشجعين الخسارة لمانويل بيليجرينى المدير الفنى للفريق، واعتبر 9٪ من الذين شاركوا فى الاستفتاء أن الإدارة هى المسؤولة عن الخسارة، وأرجع 4٪ من المشجعين الفشل لسوء الحظ. ومن جانبهم، رفض اللاعبون تحميل المسؤولية لمديرهم الفنى أو لأى لاعب بعينه، وأجمعوا على أن الجميع يتحمل المسؤولية لأن الخسارة تعود على الفريق بالكامل. وأكد الأرجنتينى جونزاليس هيجوين أنه لاحظ تحامل الكل على بيلجرينى الذى لم يقصر، مشيراً إلى أن الجميع يتحمل المسؤولية، وأنهم سيبذلون قصارى جهدهم لتعويض الجماهير عن هذا الفشل الذريع، ونفس الأمر بالنسبة للحارس إيكر كاسياس الذى طالب الجميع بالهدوء والتفكير السليم للعودة إلى الطريق الصحيح. فيما أوضح بليجرينى أن خسارة فريقه أمام الفرق القوية التى واجهها حتى الآن مثل إشبيلة وميلان أمر مقلق، مشدداً فى الوقت ذاته على ضرورة الفوز فى المباريات المقبلة. وقال المدير الفنى التشيلى: كل هزيمة مقلقة خسرنا أمام إشبيلة وميلان، ولكننا لدينا هدفان واضحان الآن هما التأهل إلى المرحلة المقبلة فى دورى الأبطال والمواصلة فى الدورى بقوة للحصول على اللقب. وأضاف: لدىّ مخاوف منطقية من خسارة المباريات، ولكننى أعتقد أن الأوقات التى أدى فيها الفريق بشكل جيد ليست قليلة، بل على العكس، أعتقد أننا أدينا بقوة طوال المباراة. وأكد المدير الفنى أن الفريق الإيطالى تمكن من السيطرة على مجريات اللقاء فى الشوط الثانى، مشيراً إلى أن المباراة كانت تسير بشكل جيد ولصالح فريقه فى الشوط الأول لدى إحراز راؤول الهدف الأول فى الدقيقة 19، إلى أن تعادل ميلان فى الدقيقة 61 عن طريق أندريا بيرلو، وقلب باتو الموازين بهدف ثان للروزانيرى بعدها بأربع دقائق مباشرة، مما جعل الفريق الملكى يفقد السيطرة لينتهز الميلان فرصة الفوز بالمباراة. يذكر أن فوز الميلان فى ملعب برنابيو رفع رصيده إلى ست نقاط، احتل بها المركز الثانى فى المجموعة متأخراً بفارق الأهداف عن الفريق الملكى الذى بقى فى صدارة المجموعة الثالثة. وعلى الجانب الآخر، أشار ليوناردو المدير الفنى لفريق ميلان إلى أن فريقه حقق المطلوب فى مباراته أمام ريال مدريد، وأنه لم يعان كما حدث فى مرات عديدة، طالما رأى فرصة للفوز. وقال ليوناردو: اللاعبون هم أصحاب الفوز، الذين كانوا فى الملعب هم الأبطال.. أما المدرب فهو يخلق الروح، وبتغيير سيدروف، أصبحنا أكثر هجوماً. من جانبه، قال نائب رئيس نادى ميلان أدريانو جاليانى، عقب المباراة إن البرازيلى كاكا، «كان لاعباً عادياً، ومتوسط المستوى»، حينما كان يلعب فى فريقه، وأضاف: كان كاكا لاعباً عادياً، متوسط المستوى، فلم يكن سيئاً أو غير عادى. وأعرب البرازيلى ألكسند باتو عن سعادته لتسجيله هدفين خلال اللقاء، قائلاً: أنا سعيد جداً لتحقيق الفوز على فريق كبير لقد قدمنا مباراة جيدة خاصة فى شوط المباراة الثانى، وتابع: لقد كانت مباراة خاصة جداً، لأننى تمكنت من إحراز هدفين فى مباراة صعبة مثل هذه وأمام خصم مثل ريال مدريد.