وقعت جريمة قتل بشعة داخل سجن «القطا» شمال الجيزة، أفادت التحريات والتحقيقات بأن مشاجرة حدثت بين مجموعة من المساجين بسبب اختلافهم حول ملكية «علب سجائر»، وأضافت التحقيقات أن مسجونين تدخلوا لفض المشاجرة واختلفا معا وطعن أحدهما الآخر ب«ملعقة مدببة» على هيئة سكين، تبين أن المتهم سدد للقتيل طعنة نافذة إلى صدر الضحية، أنهت حياته وسط ذهول المساجين، تحرر محضر بالتفاصيل وتم إخطار المستشار هشام الدرندلى المحامى الأول لنيابات شمال الجيزة وانتقل على داوود رئيس نيابة مركز إمبابة إلى السجن لمعاينة مكان الجريمة، واستمع محمد مرتضى وكيل أول النيابة لأقوال 4 من الشهود وأمر باستدعاء مأمور السجن ورئيس المباحث وبعض الضباط لسماع أقوالهم فى كيفية حدوث الجريمة. البداية كانت بإخطار تلقاه العميد مأمور سجن «القطا» من الضابط النوبتجى مساء أول أمس يفيد بوقوع جريمة قتل داخل عنبر المخدرات بالسجن، انتقل رجال المباحث ورئيس مباحث السجن إلى العنبر وتم العثور على السجين حسن عبدالعال صبرى «35سنة» جثة هامدة، مصاباً بطعنة نافذة فى الصدر، تبين أن المجنى عليه يقضى عقوبة السجن 7 سنوات لاتهامه فى قضية مخدرات وكشفت أقوال الشهود من المساجين أن المتهم يدعى إبراهيم عبدالفتاح إبراهيم «27سنة». وكشفت التحقيقات أن مشاجرة وقعت بين مجموعتين من المساجين حول ملكية «علب السجائر» داخل العنبر، وأثناء المشاجرة تدخل القتيل والمتهم للصلح بين الطرفين، لحظات ووقعت مشاجرة بينهما، وأخرج المتهم من ملابسه نصلًا حديديًا «ملعقة مدببة» على هيئة سكين وسدد طعنة نافذة لصدر الضحية أودت بحياته، وقال شهود من المساجين فى تحقيقات النيابة أن مجموعتين من المساجين اختلفوا على ملكية 10 علب سجائر وأنهم قسموا أنفسهم إلى مجموعتين وتبادلوا السب والشتم والضرب وأضافوا فى التحقيقات أن المجنى عليه حضر بهدف الصلح بينهم وتدخل المتهم لنفس السبب. لحظات واعترض المتهم على حكم الضحية بأن يعطى السجائر إلى طرف دون الطرف الآخر وأوضح الشهود أن مشاجرة وقعت بين المتهم والضحية وأخرج الأول نصلًا حديديًا وتخلص من غريمه، حرزت النيابة السلاح المستخدم فى الجريمة وتبين أن المتهم حول طرف «ملعقة» إلى ما يشبه نصل السكين وقام بسنه على جدران الغرفة المسجون بها وقال أحد الضباط فى التحقيقات إنه انتقل إلى مسرح الجريمة وأثناء محاولته وزملائه نقل الضحية لإنقاذ حياته إلى المستشفى لفظ أنفاسه وأوضح أن الضحية ظل 10 دقائق على قيد الحياة بعد تلقيه الطعنة من المتهم وتحدث بكلمات ضعيفة ذكر فيها اسم مرتكب الواقعة، اعترف المتهم فى تحقيقات النيابة بارتكاب الجريمة وأكد أنه لم يكن يقصد قتل الضحية، الذى تسبب فى الشجار بينهما باعتراضه على حكمه وإهانته أمام السجناء، فلم يدر بشىء إلا والدماء تنزف من صدره وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام بتهمة القتل العمد بعد انتهاء عقوبته الحالية وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليه لبيان سبب الوفاة. من جانبها، أجرت مصلحة السجون تفتيشا على باقى عنابر السجن الذى شهد الحادث. وطالب اللواء عاطف شريف، مساعد وزير الداخلية، مدير الإدارة العامة لمصلحة السجون، بتقرير عاجل حول أسباب الحادث وإجراء تحقيق إدارى بمعرفة ادارة التفتيش على السجون وتحديد كيفية دخول الادوات المعدنية إلى عنابر السجناء. كانت عدة سجون شهدت أحداثا مؤسفة خلال الفترة الماضية، آخرها اصابة اللواء عمر الفرماوى، رئيس قطاع سجون المنطقة المركزية أثناء إجراء تفتيش على سجن الاستئناف فى باب الخلق، بأن أصابه محكوم عليه بالإعدام فى وجهه مستخدما شفرة حلاقة.