قالت مصادر أمنية إن عشرات المحتجين رشقوا بوابة مصنع أسمدة بمنطقة التبين فى محافظة حلوان بالحجارة، أمس الأول، وحطموا سيارة تابعة للمصنع وأصابوا بعض المارة، احتجاجاً على الروائح الكريهة التى تصدر من المصنع، خاصة رائحة اليوريا، وأضافت أن قوات مكافحة الشغب تدخلت لفض المظاهرة. يشكو سكان حلوان من أن عوادم مصانع الأسمدة والأسمنت تضطرهم إلى غلق النوافذ طوال الوقت، وتمنعهم من نشر ملابسهم المغسولة فى الهواء وتصيبهم بأمراض. كانت الحكومة قد أعلنت عن خطة لنقل مصانع الأسمدة والأسمنت والحديد وباقى المصانع الملوثة للبيئة خلال فترة زمنية قد تمتد إلى نحو 10 سنوات. وقال أحمد حجاج، مستشار شؤون الاستثمار لمحافظة حلوان، إن الشركة القومية للأسمنت، وافقت على خطة النقل خلال 5 سنوات إلى بنى سويف، ويجرى عمل بروتوكول منظم لعملية النقل حالياً تمهيداً لتوقيعه، لافتاً إلى أنه يتضمن تنظيم عملية انتقال العمالة بأسطول قوى للمصانع الجديدة. وأضاف أن المحافظة أخطرت الشركات المقرر نقلها بأنها لا تريد الأرض ولكنها ترغب فى تعديل استغلالها لاستثمارات فى الإسكان والسياحة والخدمات الأخرى وتعظيم المردود البيئى. وكشف حجاج عن أن المحافظة ستنتهى خلال أيام من إنهاء اتفاق مماثل مع شركة طرة حلوان، فيما يتعلق بنقل مصانعها من المنطقة. وأوضح أن المرحلة الأولى لعملية نقل المصانع الملوثة من حلوان تضم مصانع الأسمنت والحديد والكوك والنشا والجلوكوز، وسيتم فيها إخلاء نحو 1500 فدان، بينما تضم أراضى المصانع المقرر نقلها فى المرحلة الثانية نحو 5 آلاف فدان، أبرزها مصانع شركة الكوك والكيماويات الأساسية والمطروقات الحرارية.