أكدت مصادر أمنية في محافظة حلوان جنوب العاصمة المصرية القاهرة، أن عشرات المحتجين على التلوث في قرية عرب أبو مساعد تجمعوا أمام بوابة أحد مصانع الأسمنت، ورشقوه بالحجارة وحطموا تسع سيارات تابعة له وأصابوا تسعة من المارة بجروح. وقال المصادر أن :"المحتجين الغاضبين قطعوا طريقا سريعا في المنطقة قبل أن تفرقهم قوات مكافحة الشغب"، وأضاف أن :"الشرطة قبضت على 18 من المحتجين". واتهمت المصادر الأمني برنامجا تلفزيونيا تناول تلوث البيئة في المنطقة بتحريض السكان وقال :"ربما كان المحفز على الاحتجاج"، ولم يتسن على الفور الاتصال بشهود عيان للحصول على روايتهم لما حدث. ويشتكي سكان في حلوان - وهي محافظة جديدة- من أن عوادم مصانع الاسمنت تضطرهم إلى غلق نوافذ بيوتهم طول الوقت وتمنعهم من نشر ملابسهم المغسولة في الهواء الطلق وتصيبهم بأمراض صدرية. يذكر أن كثير من المصانع أقيمت في حلوان في الستينات، حيث كانت الكثافة السكانية في المنطقة محدودة، و تنتشر مصانع الأسمنت في المحافظة الوليدة ويوجد بها مصنع كبير للحديد والصلب.