«التجارة» تستبعد فرض رسوم على الحديد المستورد.. وانخفاض حاد في أسعاره عالميا

استبعد مصدر مسؤول بوزارة التجارة والصناعة إمكانية فرض رسوم حماية طارئة على واردات الحديد التركي، بناءا على الطلب المقدم من غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات وعدد من مصنعي الحديد المحليين، خلال الفترة المقبلة.
وقال المصدر إن العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة بين تركيا ومصر لن تسمح بفرض رسوم حماية، وذلك في إطار المعاملة بالمثل التي يعمل بها في مثل هذه الحالات، " في إشارة إلى إمكانية فرض الحكومة التركية رسوم حماية على بعض المنتجات المصرية التي تصدر لتركيا ".
وفى المقابل انتقد عدد من مصنعي الحديد مماطلة وزارة الصناعة مؤكدين أن سياسة الوزارة فى إدارة ملف الحديد غير واضحة، وتدخل فيه اعتبارات غير مفهومة.
وطالب المصنعين الوزير بإنقاذ مصانع الدرفلة المتضرر الرئيسي من إغراق الحديد التركي، والتي أغلق بعضها أبوابه، كما يباع جزء من المصانع لصالح الكيانات الكبرى فى السوق بأسعار زهيدة.
وأوضح المصنعين أن وزير الصناعة يطالبنا بتعميق الصناعة المحلية، وفى المقابل ترفض هيئة التنمية الصناعية منحنا رخص لإنشاء وحدة صهر صغيرة لإنتاج «البيليت».
وتضم مصانع الدرفلة "الاستثمارية" جميع مصانع الحديد فى مصر ماعدا مصانع " عز وبشاى والجارحى والتى تستحوذ على 80 % من انتاج الحديد فى مصر ".
ومن جانبه كشف المهندس «خالد البورينى» رئيس شركة «الهبه» للتجارة عن انخفاض حاد فى أسعار خام «البيليت» خلال اليومين الماضيين، مشيرا إلى أن السعر وصل إلى 470 دولار وصال الموانئ المصرية.
وقال إن أسعار الحديد ستنخفض خلال الفترة المقبلة، بسبب تراجع الأسعار العالمية، مؤكدا أن الأسعار التي أعلنتها المصانع المحلية والتي رفعت سعر الطن مابين 160 إلى 250 جنيه " غير مبررة "، وغير منطقية، خاصة أن متوسط سعر «البيليت» الذي كانت المصانع متعاقدة عليها فعليا كان يتراوح مابين 410 إلى 450 دولار ، مما يعنى سياسة التسعير التي تتبعها المصانع خاطئة.
وعلى صعيد متصل اجتمع رئيس شركة الحديد والصلب بحلوان بقيادات بوزارة التجارة والصناعة مساء أمس لمطالبة الوزارة بالتدخل السريع لإنقاذ الشركة بسبب إغراق الحديد الصاج التركي للسوق المحلى.
وتأثرت الشركة بقوة بسبب الواردات التركية من الصاج ومسطحات الصلب المسحوب على الساخن والبارد وهو ما يهدد بتكرار نفس أزمة حديد التسليح.
وتسببت المشاكل التي يواجهها المصنع فى تأجيل افتتاح الفرن الثالث الذي أجرت الشركة عمرته منذ أسابيع بتكلفة تزيد عن 900 مليون جنيه، وكان مقررا أن يفتتحه رئيس الوزراء .