جدد المنتخب الوطنى لكرة القدم، آماله فى التأهل لمونديال جنوب أفريقيا عقب فوزه، أمس، على زامبيا بهدف للاشىء أحرزه حسنى عبدربه بقذيفة رائعة فى الدقيقة 70 من عمر المباراة التى جمعتهما أمس على أرض كونكولا بمدينة لوساكا ضمن منافسات الجولة قبل الأخيرة بالمجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد المنتخب الوطنى إلى 10 نقاط متساوياً مع منتخب الجزائر الذى يحتل الصدارة بفارق هدفين قبل أن يلتقى مع ضيفه منتخب رواندا اليوم، فيما تجمد رصيد زامبيا عند 4 نقاط. قدم المنتخب الوطنى عرضاً متوسطاً فى الشوط الأول وابتعد أكثر من لاعب عن مستواه، ولعب الحارس الدولى عصام الحضرى دوراً كبيراً فى الحفاظ على شباكه نظيفة، وتحسن الأداء فى الشوط الثانى بفضل التغييرات التى أجراها حسن شحاتة، المدير الفنى، من خلال الدفع بأحمد رؤوف بدلاً من محمد بركات لزيادة الفاعلية الهجومية، بينما قدم أصحاب الأرض عرضاً قوياً وأهدروا عدة فرص. شهدت بداية الشوط الأول ضغطاً هجومياً من جانب المنتخب الزامبى أملاً فى إحراز هدف مبكر رغم التشكيل الهجومى الذى بدأ به منتخبنا الوطنى، والذى ضم إلى جانب الحضرى كلاً من هانى سعيد ووائل جمعة وأوكا فى الدفاع، ومحمد بركات وأحمد حسن وحسنى عبدربه وأحمد فتحى وأبوتريكة فى وسط الملعب، وعمرو زكى وحيداً فى الهجوم، إلا أنهم لم يشكلوا أى خطورة على مرمى المنافس طوال الربع ساعة الأول من المباراة، وغاب دور بركات فى الجهة اليمنى وسيد معوض فى الجهة اليسرى، ولم يكن لهما أى دور دفاعى، وحاول الفريق الزامبى اللعب من الطرفين وتهديد مرمى الحضرى بالكرات العرضية عن طريق إيمانويل إيمبولا فى الجبهة اليسرى، وموسوندا فى الجبهة اليمنى، ومن إحداها لعب إيمبولا عرضية فى الدقيقة الثالثة سددها كاتونجو بجوار القائم الأيمن، وتابع موسوندا بعرضية من الجهة اليمنى قابلها هيمونداى برأسه فوق العارضة، وبمرور الوقت زادت ثقة أصحاب الأرض وسيطروا على وسط الملعب عن طريق تحركات كابالا أفضل لاعبى فريقه، وتابع كاتونجو بتسديدة قوية بجوار القائم الأيسر، فيما اختفى الدور الهجومى للمنتخب الوطنى نتيجة اختفاء محمد أبوتريكة وأحمد حسن فى هذا الشوط، واستسلام عمرو زكى للرقابة اللصيقة، فضلاً عن أنه لم يجد المساندة الهجومية من سيد معوض وبركات، فيما استمرت السيطرة للاعبى زامبيا عن طريق الكرات العرضية لإيمبولا، وتابع كاتونجو بعرضية أخطأ فيها أحمد سعيد أوكا وحولها إلى ضربة ركنية، ولعب كابالا الركنية على رأس هيمونداى الذى سددها فارتطمت بقدم حسنى عبدربه إلى خارج الملعب، ونال أوكا إنذاراً لتعمده الخشونة مع كابالا لاعب زامبيا، ونشط منتخبنا الوطنى هجومياً فى الدقيقة 27 عندما مرر سيد معوض طولية لأبوتريكة الذى لعبها لعمرو زكى فى الجبهة اليسرى لكنه لم يستغلها جيداً، وعادت الخطورة الهجومية لأصحاب الأرض بتسديدة قوية لكابالا لكنها مرت بجوار القائم الأيمن. وفى الدقيقة 36 أنقذ الحضرى مرماه من هدف مؤكد عندما أبعد الكرة بقدمه من أمام كابالا داخل منطقة الجزاء.. وواصل الحضرى تألقه وأنقذ تسديدة كوالينيس فى الدقيقة 39، وعبثاً حاول لاعبو المنتخب الوطنى تهديد مرمى الفريق الزامبى فى الدقائق المتبقية من هذا الشوط لخطف هدف يريح الأعصاب دون جدوى، ليطلق الحكم صافرته بنهاية الشوط الأول بالتعادل السلبى. وفى الشوط الثانى واصل المنتخب الزامبى هجومه عن طريق تحركات الثلاثى كاتونجو وكابالا وكوالينيس، فضلاً عن إيمبولا الظهير الأيسر، وموسون الظهير الأيمن، وفى الدقيقة 51 خطف كاتونجو الكرة من أحمد فتحى واخترق من الجهة اليسرى ولعبها عرضية رائعة أطاح بها كوالينيس فوق العارضة، بينما استمرت عيوب لاعبى المنتخب الوطنى سواء فى عدم التمركز السليم بوسط الملعب أو العشوائية وعدم الدقة فى التمرير، فضلاً عن افتقاد بركات وأبوتريكة وأحمد حسن لفاعليتهم الهجومية، وكذلك عمرو زكى لنزوله إلى وسط الملعب، واستسلامه للرقابة، وعندما دفع حسن شحاتة، المدير الفنى، بأحمد رؤوف بدلاً من بركات زادت الفاعلية الهجومية، وتحسن الأداء نسبياً، وفى الدقيقة 60 مرر سيد معوض، الظهير الأيسر، الكرة لأحمد فتحى الذى هيأها لمحمد أبوتريكة على حدود منطقة الجزاء فسددها قوية ارتطمت بمدافعى زامبيا، وتابع أحمد رؤوف بتمريرة عرضية أنقذها دفاع المنافس قبل أن تصل لعمرو زكى، فيما واصل أصحاب الأرض محاولاتهم الهجومية عن طريق كاتونجو وكابالا، ونال وائل جمعة إنذاراً لتعمده الخشونة مع كاتونجو، وتحسن أداء لاعبى المنتخب الوطنى نسبياً وبادلوا المنافس السيطرة على وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 70 عندما قاد سيد معوض هجمهة منظمة من الجبهة اليسرى، مررها عرضية لحسنى عبدربه الذى أطلق قذيفة رائعة على يسار كوبولا، حارس منتخب زامبيا، محرزاً الهدف الأول، واستعاد لاعبونا ثقتهم بأنفسهم بعد الهدف وقاد أبوتريكة أكثر من هجمة منظمة ولعب أحمد عيد بدلاً من عمرو زكى لزيادة السيطرة على وسط الملعب، بينما أجرى هيرفى رينارد، المدير الفنى لزامبيا، تبديلاً هجومياً، حيث دفع بسيمولا بدلاً من جيزمين لإنقاذ الموقف، وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية لأصحاب الأرض لإدراك التعادل عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء دون جدوى، حتى انتهى اللقاء بفوز المنتخب الوطنى على زامبيا بهدف للاشىء، وأنعش آماله فى التأهل للمونديال.