تقام فى مدينة القنيطرة السورية يومى 10 و11 أكتوبر الجارى فعاليات «ملتقى الجولان العربى الدولى»، الذى يبحث حق سوريا فى تحرير الهضبة المحتلة، وإطلاق سراح المعتقلين من أبنائها فى السجون الإسرائيلية. قال عبدالعظيم المغربى، رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى، إن فكرة الملتقى جاءت بمبادرة من المركز العربى الدولى للتواصل والتضامن، والهيئة الشعبية لتحريرالجولان، من أجل توجيه أنظار العالم إلى احتلال الهضبة السورية بشكل مخالف لكل المواثيق والقرارات الدولية، مشيراً إلى أنه على الرغم من اضطرار المحتل إلى الانسحاب إثر حرب أكتوبر 73 من أجزاء من الهضبة، إلا أنه مازال جاثماً على نسبة كبيرة من أراضيه. وأوضح المغربى أن هدف الملتقى هو طرح حق سوريا فى تحرير الجولان على أوسع نطاق، والسعى إلى تعزيز هذا الحق بكل الوثائق والدراسات، وعرض الجوانب المختلفة لهذه القضية، مشيراً إلى أن الملتقى يهدف أيضًا إلى التأكيد على ترابط تحرير الجولان بتحرير كامل الأرض العربية المحتلة، وبناء شبكة عربية وعالمية متواصلة لطرح القضية على جميع المستويات، وإبراز قضية الأسرى العرب من أهل الجولان والمعتقلين فى سجون إسرائيل. ونوّه بأن فعاليات الملتقى تتضمن ندوات وورش عمل تتناول الأبعاد السياسية والثقافية والقانونية والتاريخية والاجتماعية لقضية الجولان باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من قضية الصراع العربى الإسرائيلى، وأهمها: (الجولان والمجتمع الدولى، قضية الأسرى، نهب المياه والموارد والآثار فى الجولان، موقع الجولان فى الصراع العربى- الإسرائيلى، تعريف الأطفال والناشئة بقضية الجولان كجزء من القضية الأم، دور القطاعات الاجتماعية المختلفة فى تحرير الجولان، الواقع التربوى والشبابى والثقافى والنسائى وأوضاع النازحين، التغيير الديموجرافى، جرائم الحرب الإسرائيلية، المستوطنون)، كما يتضمن الملتقى شهادات مباشرة ومسجلة بالفيديو لعدد من أهالى الجولان داخل المنطقة المحتلة وخارجها ومعرضاً لصور وملصقات بعنوان: «الجولان بين الماضى والحاضر»، وسيتضمن الملتقى مساهمات من الحضور فى احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية عام 2009، بعرض ورقة حول أوجه التشابه بين ما جرى ويجرى فى القدس والجولان. وأشار المغربى إلى أن اختيار الأسبوع الثانى من شهر أكتوبر 2009، موعدًا لانعقاد الملتقى يأتى لتزامنه مع ذكرى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، التى عبر خلالها جيش مصر قناة السويس محررًا جزءًا من أرضه، فيما تقدم الجيش السورى ليحرر الأرض فى الجولان، وحتى تكون الذكرى دعوة لاستمرار النضال من أجل تحرير الجولان وكامل الأراضى العربية المحتلة. وتوقع رئيس الهيئة التحضيرية للملتقى أن يشارك فى الفعاليات شخصيات عربية وعالمية وناشطون وممثلو قوى وأحزاب وهيئات ومنتديات ومؤتمرات ومنظمات من جميع أبناء المنطقة والعالم، وأن يتضمن ختام الملتقى (إعلان القنيطرة العربى الدولى من أجل تحرير الجولان) كوثيقة تاريخية سياسية، تصدر عن المشاركين.