طالب المشاركون فى افتتاح فعاليات ملتقى الجولان العربى الدولى الذى بدأت أعماله، أمس الأول، فى القنيطرة السورية، المجتمع الدولى بمحاكمة إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى الأراضى المحتلةبفلسطين. وشدد المشاركون فى الملتقى - الذى نظمه «المركز العربى الدولى للتواصل والتضامن من أجل تحرير الجولان» بمشاركة أكثر من 5000 شخصية بينهم 2500 مشارك من 55 دولة عربية وأجنبية - على أن الملتقى بمثابة رسالة للنظام العربى الرسمى، مفادها أن تحرير الجولان ليس فقط مسؤولية الشعب والنظام السورى - وهم قادرون- لكنها أيضاً مسؤولية الأمة العربية كلها. ووصف محمد سعيد بخيتان، الأمين القطرى المساعد لحزب البعث العربى الاشتراكى، إسرائيل ب«الهمجية وقيام العقيدة الإسرائيلية على الإبادة والتدمير» مؤكداً أن الإبادة طالت البشر والشجر، والتدمير شمل كل بناء بما فى ذلك دور العبادة والمستشفيات ورياض الأطفال وكل معالم الحياة الأخرى. وطالب وزير العدل الأمريكى الأسبق رمزى كلارك، بمقاطعة إسرائيل سياسياً واقتصادياً، وضرورة العمل من أجل وقف انتشار السلاح النووى، خاصة فى إسرائيل وأمريكا اللتين تهددان السلام أكثر من غيرهما. وأكد النائب الإسبانى جوردى بيدرت منسق اللجنة البرلمانية الإسبانية لدعم فلسطين، أن الجولان أرض عربية سورية. وطالب عبد العظيم المغربى، رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى الجولان الدولى، المجتمع الدولى بالعمل على الإفراج الفورى عن الأسرى السوريين فى سجون الاحتلال، وقال: «إن البعض يلهث وراء تسويات ناقصة ويطالبون الشعوب العربية دائما بإثبات حسن النوايا والتطبيع، رغم أن إسرائيل هى التى تعتدى وتغتصب الحقوق، وفى كل تفاوض يطالبوننا بتنازلات عن بعض الحقوق، رغم أن الأممالمتحدة تصف هذه الحقوق بأنها غير قابلة للتصرف، ودعا إلى ملاحقة مجرمى الحرب فى الأراضى التى احتلتها إسرائيل». وقالت المستشارة الإعلامية والسياسية فى رئاسة الجمهورية العربية السورية الدكتورة بثينة شعبان إن ممارسات إسرائيل تؤكد أنه لا نية لديها لإحلال سلام عادل وشامل، فهى تتنكر لحقوق العرب فى قدسهم وأقصاهم وحضارتهم فى فلسطين، الأمر الذى يستدعى وقفة حقيقية تعيد تقييم الوضع الراهن والخيارات المطروحة أمام العرب والمسلمين لاستعادة حقوقهم. وأكدت بثينة فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، ضرورة النفاذ إلى الإعلام الدولى لتصحيح الخلل والمصطلحات المضللة التى يستخدمها الإعلام الغربى فى تعاطيه مع قضايانا، مستفيدين مما توفره لنا ثورة الاتصالات.