السعودية تنفى إجبار حجاج الداخل والعاملين على التطعيم ضد«أنفلونزا الخنازير»

كشفت وزارة الصحة السعودية عن إدخال نظام التقصى الآلى للأوبئة لأول مرة خلال موسم الحج لهذا العام، معلنة إنشاء أول مختبر داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية «البلمرة الجزيئية» - وهى من أحدث التقنيات فى مجال تشخيص الأمراض الوبائية - إلى جانب تجنيد 15 ألف طبيب فى مواقع متعددة خلال تأدية الحجاج للمناسك.
ونقلت صحيفة «الرياض» السعودية عن وزير الصحة عبدالله الربيعة، قوله إن نظام التقصى الآلى للأوبئة يهدف إلى إيجاد برنامج معلوماتى يسهم فى تطوير الخدمات الصحية للحجاج، وكشف الربيعة - خلال ترؤسه اجتماع لجان الحج التحضيرية أمس الأول - عن تجهيز 3 مختبرات تشخيصية فى مكة المكرمة، ومختبر آخر لأول مرة داخل المشاعر المقدسة لإجراء الفحوصات المخبرية عبر تقنية «البلمرة الجزيئية».
وأوضح الربيعة أنه سيتم إضافة ممثلين عن القطاعات الصحية المختلفة إلى لجان الحج، فى خطوة هى الأولى من نوعها لتوحيد الجهود والتنسيق الكامل فى الخدمات الصحية خلال موسم الحج، واصفاً استعداد الوزارة لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير «H1N1» خلال الموسم بالممتازة، وأكد أن العقار متوفر بكميات استراتيجية.
من جهة أخرى، أوضح الربيعة لصحيفة «الرياض» أن أخذ اللقاح الخاص بأنفلونزا الخنازير لحجاج الداخل والعاملين على خدمة الحجاج لهذا العام سيكون اختيارياً، نافياً إجبار الوزارة أحداً على أخذه.
من جانب آخر، كشف رئيس لجان الحج التحضيرية الدكتور يعقوب المزروع أنه تم تجنيد نحو 15 ألفاً من منسوبى وزارة الصحة للوقوف على خدمة الحجاج لهذا العام فى مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة إضافة إلى الاستشاريين فى تخصصات الطب الوقائى.
وعلى صعيد آخر، أعلن المدير العام للصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة السعودية الدكتور عبدالحميد الحبيب أن فريقاً طبياً باسم «فريق التدخل النفسى فى حال الطوارئ»، جرى تشكيله فى كل منطقة للتعامل مع المصابين بأنفلونزا الخنازير، استناداً للبروتوكول العالمى الصادر عن منظمة الصحة العالمية،
ونقلت صحيفة «الحياة» عن الحبيب قوله إن بعض الحالات لديها نوع من الاستعداد للخوف المرضى أو القلق، الذى زادت من تناقله وسائل الإعلام، مما نتج عنه ما يسمى ب«الوسواس».